واشنطن ترد على موسكو: إيصال المساعدات إلى سورية أولوية

17 سبتمبر 2016
مجلس الأمن ألغى اجتماعاً حول سورية (Getty)
+ الخط -



برّرت بعثة واشنطن لدى الأمم المتحدة، رفض بلادها إطلاع مجلس الأمن على تفاصيل الاتفاق الروسي الأميركي بشأن الهدنة في سورية، معللةً أن من شأن ذلك أن يؤثرعلى إيصال المساعدات الإنسانية، وكذا حرصها على سلامة بعض الفصائل المسلحة التي تدعمها واشنطن في سورية.

ويأتي ذلك في أعقاب الاتهام الروسي لواشنطن برفض تقاسم الوثائق المتعلقة بالاتفاق الأميركي الروسي لوقف إطلاق النار في سورية، مع مجلس الأمن، الذي ألغى اجتماعاً مغلقاً كان مقرراً بشأن سورية، مساء أمس الجمعة.

وكان يفترض أن يناقش سفراء الدول الأعضاء في مجلس الأمن، أمس، في جلسة مغلقة إمكانية دعم الاتفاق الأميركي الروسي، وقد ألغي الاجتماع بطلب من موسكو وواشنطن.

وفي هذا الصدد، أصدرت المندوبة الأميركية لدى الأمم المتحدة، السفيرة سامنتا باور، بياناً فجر اليوم السبت، قالت فيه "نظراً لأننا لم نتفق على طريقة لإحاطة أعضاء المجلس بحيث لا تمس الأمن التشغيلي للترتيبات الواردة باتفاق وقف إطلاق النار، فقد تم إلغاء الجلسة".

وأضافت باور "إن تركيزنا الآن منصب على تنفيذ الاتفاق، ولاسيما الحاجة الماسة لإيصال المساعدات الإنسانية إلى السوريين المحتاجين".

وتتحفظ واشنطن على إطلاع الأمم المتحدة على تفاصيل الاتفاق، مشددة على حرصها على سلامة بعض الفصائل المسلحة التي يدعمها الأميركيون في سورية.

وسبق بيان البعثة الأميركية، اتهام موسكو لواشنطن برفض تقاسم وثائق متعلقة بالاتفاق الثنائي حول وقف الأعمال القتالية في سورية مع مجلس الأمن الدولي.

وسبق لسفير روسيا في مجلس الأمن، فيتالي تشوركين، أن قال رداً على سؤال لـ"العربي الجديد" حول الجهة التي طلبت إلغاء الاجتماع: "لقد قلنا للأميركيين إنه لا جدوى من عقد اجتماع، لا يريد الأميركيون من خلاله مشاركة الملفات والمعلومات مع بقية الدول. ما الجدوى من اجتماع من هذا القبيل؟

وأضاف في حديث للصحافيين "لن يكون هناك على الأرجح قرار لمجلس الأمن الدولي لأن الولايات المتحدة لا تريد تقاسم هذه الوثائق مع أعضاء المجلس". مضيفاً: "نعتقد أنه لا يمكننا أن نطلب منهم دعم وثيقة لم يطلعوا عليها".

وكان يفترض أن يعرض سفيرا الولايات المتحدة وروسيا لشركائهما تفاصيل النص التي لم تنشر بعد.

وينص هذا الاتفاق على وقف لإطلاق النار يسمح بإيصال مساعدات إلى البلدات السورية المحاصرة بدءاً بالأحياء التي تسيطر عليها فصائل المعارضة المسلحة في حلب، جبهة القتال الرئيسية.

(العربي الجديد، فرانس برس، الأناضول)