المعارضة السورية تحبط محاولة تقدّم لقوات النظام غرب حلب

12 ابريل 2020
محاولة تسلل لقوات النظام بريف إدلب (لؤي بشارة/فرانس برس)
+ الخط -
أحبطت فصائل المعارضة السورية المسلحة بعد منتصف ليلة السبت - الأحد محاولة تقدّم لقوات النظام والمليشيات المساندة لها غرب حلب، شمال غربي سورية، فيما جرى تبادل لإطلاق القذائف المدفعية والصاروخية في منطقة جبل الزاوية، جنوبي مدينة إدلب.

وقال مصدر من "الجبهة الوطنية للتحرير"، التابعة لـ"الجيش الوطني السوري" المعارض، إنّ الفصائل العسكرية العاملة في ريف حلب الغربي أفشلت محاولة تسلل لقوات النظام على محور قرية كفرتعال بعد مواجهات بالرشاشات الثقيلة.

وأوضح أنّ "قوات النظام مدعومة بمليشيات أجنبية حاولت التقدم بهدف السيطرة على مواقع جديدة في ريف حلب الغربي، لكن الفصائل اشتبكت معها وأوقعت خسائر في صفوفها".

وفي ريف إدلب الجبل، دارت مواجهات على محاور التماس بين قوات النظام والفصائل العسكرية في منطقة جبل الزاوية، ما أدى إلى مقتل عنصر من الأخيرة.


وقال الناشط الإعلامي، مصطفى محمد، لـ"العربي الجديد" إنّ "الفصائل استهدفت بصاروخ موجه سيارة لقوات النظام على محور كفربطيخ في ريف إدلب، ما أدى إلى وقوع خسائر بشرية في صفوفها".

وكانت قوات النظام قد قصفت، أمس السبت، مناطق في قريتي سفوهن والفطيرة بجبل الزاوية، إضافة إلى محور تلة الحدادة في ريف اللاذقية الشمالي الشرقي، غربي سورية.

ويواصل النظام عمليات خرق وقف إطلاق النار، كذلك يعزّز قواته في محاور سراقب شرق إدلب، ومحاور كفرنبل في جبل الزاوية جنوبي إدلب، مقابل زيادة الجيش التركي من نقاط انتشاره وتدعيمها في المنطقة.


وأمس السبت، دخل رتل تركي يضم نحو 30 آلية من مدرعات ودبابات وناقلات جند، وذلك عبر منطقة خربة الجوز الحدودية والواقعة في ريف إدلب الشمالي الغربي وتوزع إلى نقطة المراقبة والانتشار شمالي سورية، التي بلغ عددها 58 نقطة.

وبحسب المرصد، فإن عدد الآليات التي دخلت الأراضي السورية منذ بدء وقف إطلاق النار الجديد في الخامس من مارس/ آذار الفائت بلغ 2460 آلية، إضافة إلى آلاف الجنود.

ويأتي تعزيز تلك النقاط في إطار تكثيف الانتشار التركي شمالي طريق "إم 4"، تنفيذاً للاتفاق مع موسكو الذي نصّ على تسيير دوريات مشتركة في المنطقة.