جلسة ثالثة للمحادثات اليمنية: تثبيت الهدنة و"بناء الثقة"

جلسة ثالثة للمحادثات اليمنية: تثبيت الهدنة و"بناء الثقة"

23 ابريل 2016
وفد الشرعية يدعو لتعزيز مسار الثقة (فرانس برس)
+ الخط -
بدأت، عصر اليوم، في عاصمة الكويت، جلسة ثالثة من مشاورات السلام التي ترعاها الأمم المتحدة بين أطراف النزاع في اليمن، بعد انعقاد الجلسة الثانية صباحاً وسط استمرار الخلافات حول ترتيب القضايا المطروحة للنقاش وأولوياتها. 

وأكدت مصادر مرافقة للوفدين المشاركين في المحادثات لـ"العربي الجديد"، أن الجلسة الثالثة بدأت بمواصلة النقاش حول وقف إطلاق النار والقضايا الخلافية التي طغت على الجلسة المنعقدة صباحاً بحضور المبعوث الأممي إلى اليمن، إسماعيل ولد الشيخ أحمد.

ووفقاً للمصادر، فقد استمرت الخلافات حول جدول القضايا وأولوياتها، بحيث طرح الحوثيون تثبيت وقف إطلاق النار وبدء حوار سياسي، فيما طالب الجانب الحكومي بتنفيذ إجراءات "بناء الثقة" التي اتفق عليها الطرفان في محادثات سويسرا، في ديسمبر/ كانون الأول العام الماضي، وأهمها إطلاق سراح المعتقلين.

وقالت مصادر لـ"العربي الجديد"، إن وفد الحكومة أصر على البدء بتطبيق النقطة الأولى المتمثلة في إطلاق سراح كافة المعتقلين في سجون المليشيا، وفتح الممرات الآمنة أمام وصول المساعدات الإغاثية والإنسانية إلى المدنيين، خصوصاً في مدينة تعز التي تعاني من الحصار المفروض من قبل المليشيا.

وأشار وفد الشرعية إلى أن تطبيق هذه النقطة من أجندة الحوار يعزز من مسار الثقة من أجل استئناف العملية السياسية الرامية إلى وقف العمليات العسكرية وإنهاء معاناة الشعب اليمني إثر عمليات الانقلاب.

ولا يزال جدول أعمال الحوار والقضايا الرئيسية محل خلاف، إذ أعلن المبعوث الأممي أنها تركز على خمس نقاط تنطلق من قرار مجلس الأمن 2216، بصورة غير متسلسلة، فيما يطالب الجانب الحكومي بهذا التسلسل، بحيث يتم البدء بانسحاب المليشيات وتسليمها الأسلحة الثقيلة قبل الحوار السياسي.

وأكد وفد الحكومة الشرعية خلال الجلسة الصباحية أنه لا يمكن تحقيق تقدم حقيقي إلا بتطبيق النقطة الأولى من أجندة المحادثات.

وقالت المصادر إن "وفد الحوثي والمخلوع صالح لم يبدِ حسن النوايا في إيقاف عمليات الحرب على مدينة تعز وتنفيذ إجراءات بناء الثقة المتفق عليها في مشاورات بيل السويسرية في ديسمبر/ كانون الأول الماضي".


في سياق آخر، أقدم مسلحون مجهولون على اغتيال قيادي في حزب التجمع اليمني للإصلاح في محافظة ذمار، جنوب صنعاء.

وأوضحت مصادر حزبية لـ"العربي الجديد"، أن مسلحين مجهولين أقدموا على اغتيال رئيس هيئة الشورى المحلية للإصلاح في ذمار، حسن اليعري، أمام منزله، ظهر اليوم.

ولم تعلن أي جهة مسؤوليتها عن الحادث، غير أن ناشطي حزب "الإصلاح" يهاجمون الحوثيين ويطالبونهم بتحمّل المسؤولية، باعتبارهم الطرف الذي يسيطر على محافظة ذمار. ​

كما قتل شقيق قائد المقاومة في محافظة في تعز، حمزة سعيد المخلافي، إثر إصابته برصاص مسلحين، بحسب مراسل "العربي الجديد".