دي ميستورا قلق من "تفاقم الوضع على الأرض" بسورية

21 يونيو 2016
دي ميستورا: الحل السياسي هو الحل الوحيد بسورية (الأناضول)
+ الخط -

عبر مبعوث الأمين العام للأمم المتحدة إلى سورية، ستيفان دي ميستورا، عن قلقه من ارتفاع حدة الاقتتال في سورية، في الآونة الأخيرة، وخاصة بعد التوصل إلى وقف إطلاق النار، مؤكداً أن "الوضع تفاقم على الأرض، ويشهد تصعيداً مقلقاً". 

وقال دي ميستورا في هذا السياق: "نشعر بالقلق الشديد، حيث لاحظنا، خلال الأسابيع الأخيرة، أن المناطق التي أحرز فيها تقدم، وحصلنا على موافقة لإدخال المساعدات إليها، تم قصفها قبل وبعد وصول قوافل المساعدات". 

وأبرز المبعوث الأممي، أن مجلس الأمن وقراراته حول سورية، وخاصة القرار 2254، تشير، وبشكل واضح، إلى أن الحل السياسي المتفاوض عليه هو الحل الوحيد الذي يمكن أن ينهي هذا النزاع. 

وجاءت أقوال دي ميستورا خلال جلسة نقاش، غير رسمية، للجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك حول سورية، حيث أكد، مداخلته عبر وصلة الفيديو من جنيف، على ضرورة التوصل قريباً لاتفاق على المستوى السياسي، مضيفاً، كذلك، أن "انخفاض حدة الاقتتال ينعكس إيجابياً على التوصل لحل سياسي وتقديم المساعدات".  



وفي ما يخص المحادثات السياسية، أشار إلى أن "الدورة الأخيرة من المحادثات اختتمت في أبريل/ نيسان، وأبدى كل من الطرفين، المعارضة والنظام، رغبتهما والحاجة للتوصل إلى عملية سياسية انتقالية. ولكن كيف ستصبح سورية بعد هذا الاتفاق؟ وأي نوع من السلطة الرئاسية سيتم تعزيزها؟ هي من بين الأمور التي لم يتم الاتفاق عليها حتى الآن". 

وأعرب المتحدث ذاته عن قلقه من تفاقم الوضع على الأرض، وخاصة في ما يتعلق بالاقتتال، "الذي لم يصل إلى ما كان عليه قبل التوصل إلى اتفاق، ولكنه يشهد تصعيداً مقلقاً".

ومن جهته، قدم مبعوث الأمين العام للشؤون الإنسانية، ستيفن أوبراين، إحاطته حول آخر التطورات على صعيد الوضع الإنساني، ووصف عمليات الحصار ضد المدنيين أنها ممارسات من العصور الوسطى. 

وقال أوبراين: "إن النزاع في سورية دمر النسيج الاجتماعي في البلد". مشيراً إلى أن "هناك أكثر من مليوني طفل خرجوا من المدارس، ونصف السوريين نزحوا عن مناطق سكناهم". 

وتحدث مبعوث الأمين العام للشؤون الإنسانية عن استهداف وتدمير البنية التحتية، بما فيها الطرق والمستشفيات والمدارس، موجهاً انتقادات حادة للدول الأعضاء، حيث ذكر أنها "قدمت كثيراً من الوعود بتقديم المساعدات الإنسانية، لكن الأمم المتحدة لم تحصل، حتى الآن، على ربع ما تم الوعد به". 

وقال إن وكالات الإغاثة تقدم مساعدات لأكثر من 5.8 ملايين سوري يومياً، مبرزاً أن النظام السوري يقوم بإبعاد كثير من المعدات الطبية، "حيث تقوم السلطات السورية بنزعها، بما فيها بعض المساعدات للرضع، كالحليب وكذلك الأدوية والعقاقير الموجهة للنساء للعلاج من النزيف بعد الولادة". مشدداً على أنه "من غير الطبيعي أن يتم انتهاك القانون الإنساني بهذا الشكل".