عاد التوتر الأمني الذي يسود مصر في الفترة الأخيرة، إلى قلب العاصمة القاهرة، بعد أن استهدفت سيارة مفخخة، صباح أمس السبت، القنصلية الايطالية، في شارع الجلاء الحيوي بوسط القاهرة، وأودت بحياة شخص واحد وجرح 9 آخرين، وفقاً لبيانات وزارة الصحة المصرية. وتبنّاه تنظيم "الدولة الاسلامية" (داعش) في بيان ليليّ.
التفجير، الذي وصفته الحكومتان المصرية والإيطالية بـ"الإرهابي"، والذي يعدّ أول هجوم يستهدف بعثة دبلوماسية منذ سنوات، جاءت ظروفه مغايرة للتفجيرات السابقة، إذ كان وقعه كبيراً وأثّر على سلامة المباني الموجودة على بُعد مئات الأمتار من مكان الانفجار. كما كان واضحاً أن تأثيره يزيد بكثير عن انفجار العبوة الناسفة السابقة في محيط دار القضاء العالي، الذي يبعد نحو 250 متراً من المركز الإيطالي أو حتى التفجير الذي أودى بحياة النائب العام الراحل هشام بركات. وتذهب مصادر أمنية إلى حدّ اعتبار أن "التفجير تمّ بنفس طريقة اغتيال بركات من خلال سيارة محمّلة بنحو 250 كيلوغراماً من مادة (تي إن تي)، تمّ تفجيرها عن بُعد باستخدام هاتف محمول"، بينما قال نائب مدير الإدارة العامة للحماية، اللواء جمال حلاوة، إنّ "التحقيق جارٍ عمّا إذا كان هناك انتحاري في السيارة".
وبمعزل عن أسباب استهداف القنصلية الإيطالية، تعددت تفسيرات المحللين للأسباب الكامنة وراء التفجير الجديد على غرار مشهد الانقسام الذي يتكرر بعد كل حادث أمني في البلاد. أولى السيناريوهات المطروحة أشارت إلى احتمال أن "يكون التفجير يُقصَد من ورائه الإساءة لعلاقات مصر الخارجية، التي بدأت تتحسّن مع الدول اﻷوروبية، مع ما يعنيه ذلك من ضرب حركة السياحة، أو أن يكون منفّذو العملية يستهدفون إيطاليا ومصالحها في الخارج، باعتبارها واحدة من الدول المؤيدة لنظام المصري الحالي والمناهضة للتيارات الإسلامية عموماً وفي ليبيا خصوصاً".
اقرأ أيضاً ثلاثة انفجارات كبرى تهز القاهرة خلال أسبوعين: أين الأمن؟
أما الإجابة الثانية المحتملة عن سبب استهداف القنصلية، فتشير إلى احتمال أن "الجُناة كانوا يعدّون لاستهداف منشأة قريبة أخرى من الموقع، وطرأت مستجدات ما على أرض الواقع، ما دعاهم إلى ترك السيارة المفخخة بدون اكتراث بهوية المبنى أو مستهدفين على عجل أي مبنى تبدو عليه اﻷهمية".
أما الاحتمال الثالث، المتداول بوجه خاص على شبكات التواصل الاجتماعي، فلا يستبعد البعض أن "يكون التفجير من تدبير أجهزة اﻷمن المصرية، وخصوصاً أنه أتى بعد ساعات من إعلان السلطات عمّا قالت إنه "الكشف عن خلية إخوانية تُعدّ عمليات نوعية ضد المؤسسات الرسمية".
من جهته، يقول الخبير الأمني، العميد محمود قطري، لـ"العربي الجديد"، إنه "ثَبُتَ فشل الأجهزة الأمنية في التعامل مع أي تهديد من قبل الجماعات الإرهابية على اختلافها". وتساءل: "كيف يتم وضع سيارة في أكثر المناطق حيوية في العاصمة المصرية، من دون أن ينتبه لها أحد، وأين رجال الشرطة والمرور؟".
بدوره، يذهب الخبير في الحركات الإسلامية، كمال حبيب، في حديث لـ"العربي الجديد"، إلى القول إن "العمليات الإرهابية الأخيرة في القاهرة، أمر مقلق للغاية". في المقابل، يُلمّح باحث في الحركات الإسلامية إلى "إمكانية وجود جماعة جهادية جديدة تعمل في إطار محافظة القاهرة، من باب تقسيم العمل".
اقرأ أيضاً الصحافة المصرية مقابل الإرهاب: من ينتصر؟
التفجير، الذي وصفته الحكومتان المصرية والإيطالية بـ"الإرهابي"، والذي يعدّ أول هجوم يستهدف بعثة دبلوماسية منذ سنوات، جاءت ظروفه مغايرة للتفجيرات السابقة، إذ كان وقعه كبيراً وأثّر على سلامة المباني الموجودة على بُعد مئات الأمتار من مكان الانفجار. كما كان واضحاً أن تأثيره يزيد بكثير عن انفجار العبوة الناسفة السابقة في محيط دار القضاء العالي، الذي يبعد نحو 250 متراً من المركز الإيطالي أو حتى التفجير الذي أودى بحياة النائب العام الراحل هشام بركات. وتذهب مصادر أمنية إلى حدّ اعتبار أن "التفجير تمّ بنفس طريقة اغتيال بركات من خلال سيارة محمّلة بنحو 250 كيلوغراماً من مادة (تي إن تي)، تمّ تفجيرها عن بُعد باستخدام هاتف محمول"، بينما قال نائب مدير الإدارة العامة للحماية، اللواء جمال حلاوة، إنّ "التحقيق جارٍ عمّا إذا كان هناك انتحاري في السيارة".
وبمعزل عن أسباب استهداف القنصلية الإيطالية، تعددت تفسيرات المحللين للأسباب الكامنة وراء التفجير الجديد على غرار مشهد الانقسام الذي يتكرر بعد كل حادث أمني في البلاد. أولى السيناريوهات المطروحة أشارت إلى احتمال أن "يكون التفجير يُقصَد من ورائه الإساءة لعلاقات مصر الخارجية، التي بدأت تتحسّن مع الدول اﻷوروبية، مع ما يعنيه ذلك من ضرب حركة السياحة، أو أن يكون منفّذو العملية يستهدفون إيطاليا ومصالحها في الخارج، باعتبارها واحدة من الدول المؤيدة لنظام المصري الحالي والمناهضة للتيارات الإسلامية عموماً وفي ليبيا خصوصاً".
أما الإجابة الثانية المحتملة عن سبب استهداف القنصلية، فتشير إلى احتمال أن "الجُناة كانوا يعدّون لاستهداف منشأة قريبة أخرى من الموقع، وطرأت مستجدات ما على أرض الواقع، ما دعاهم إلى ترك السيارة المفخخة بدون اكتراث بهوية المبنى أو مستهدفين على عجل أي مبنى تبدو عليه اﻷهمية".
أما الاحتمال الثالث، المتداول بوجه خاص على شبكات التواصل الاجتماعي، فلا يستبعد البعض أن "يكون التفجير من تدبير أجهزة اﻷمن المصرية، وخصوصاً أنه أتى بعد ساعات من إعلان السلطات عمّا قالت إنه "الكشف عن خلية إخوانية تُعدّ عمليات نوعية ضد المؤسسات الرسمية".
من جهته، يقول الخبير الأمني، العميد محمود قطري، لـ"العربي الجديد"، إنه "ثَبُتَ فشل الأجهزة الأمنية في التعامل مع أي تهديد من قبل الجماعات الإرهابية على اختلافها". وتساءل: "كيف يتم وضع سيارة في أكثر المناطق حيوية في العاصمة المصرية، من دون أن ينتبه لها أحد، وأين رجال الشرطة والمرور؟".
بدوره، يذهب الخبير في الحركات الإسلامية، كمال حبيب، في حديث لـ"العربي الجديد"، إلى القول إن "العمليات الإرهابية الأخيرة في القاهرة، أمر مقلق للغاية". في المقابل، يُلمّح باحث في الحركات الإسلامية إلى "إمكانية وجود جماعة جهادية جديدة تعمل في إطار محافظة القاهرة، من باب تقسيم العمل".
اقرأ أيضاً الصحافة المصرية مقابل الإرهاب: من ينتصر؟