وتُحارب قوات الجيش العراقي، جنباً إلى جنب، مع مليشيات "الحشد الشعبي" المدعومة من إيران، لاستعادة المدن العراقية من الجماعات المسلحة، وفي القلب منها تنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش)، فيما دعت لجنة الشؤون العربية بالبرلمان المصري إلى التحضير إلى حملة إعلامية كبرى توثّق رعاية العنف ضد العراقيين، وتدويلها عالمياً.
وقال رئيس اللجنة، سعد الجمال، خلال إدلائه ببيان اللجنة بجلسة البرلمان، اليوم، إنه يجب مواجهة "التدخلات الإقليمية السافرة من إيران وتركيا في الشأنين العراقي والسوري، ومحاولات فرض النفوذ، وتحقيق أطماع استراتيجية في المنطقة، بما يُهدد وحدة وسلامة العراق، وخطط التقسيم المعدة لتحويله إلى دويلات لضرب الأمن القومي العربي"، وفق قوله.
وأضاف، أنه "على القاهرة القيام بدور فعال ونشط لدعم وتقوية العلاقات المصرية العراقية في سائر المجالات، مع تقديم الدعم والمساندة الكاملة في حرب تحرير الموصل، ومواجهة مظاهر تفكّك الدولة العراقية، وتكثيف الدعم الدبلوماسي من خلال إعادة فتح سفارات الدول العربية لتحقيق التوازن الدبلوماسي مع إيران في بغداد".
وأشار الجمال إلى "ضرورة اتخاذ كافة التدابير الممكنة من أجل الحفاظ على حياة المدنيين الأبرياء في خضم المعركة ضد تنظيم داعش، الذي يتخفى وسط المدنيين متخذاً منهم دروعاً بشرية"، معتبراً أن "معركة الموصل، وإن بدت محسومة لصالح الجيش العراقي وحلفائه، إلا أنها ما زالت طويلة، نظرًا للصعوبات الجغرافية، والكثافة السكانية على اتساع رقعتها".
وشددت اللجنة على "أهمية نبذ التمييز بين المواطنين، واحترام مبادئ حقوق الإنسان والمواثيق الدولية في مواجهة محاولات التقسيم التي تستهدف العالم العربي أجمع، خاصة مع تصاعد المأساة الإنسانية التي يتعرض لها العراقيون في الموصل، وغيرها من المدن، من نزوح وتشريد وقلة موارد تحتاج إلى علاج فوري".
ونوهت اللجنة البرلمانية إلى أن "جزءاً لا يستهان به من مقاتلي داعش هم عسكريون سابقون في نظام البعث العراقي، متسائلة عن الضمانات التي تمنع عودتهم إلى مقاتلة الدولة والشعب العراقي تحت أي مسمى آخر".