تظاهرة في أمستردام رفضاً للضربات الجوية الروسية في سورية

تظاهرة في أمستردام رفضاً للضربات الجوية الروسية في سورية

أمستردام

أيهم الفارس

avata
أيهم الفارس
25 أكتوبر 2015
+ الخط -
نظمت لجنة دعم الثورة السورية في هولندا، اليوم الأحد، مظاهرة وسط العاصمة أمستردام، وذلك رفضاً للتدخل العسكري الروسي في سورية، ودعماً للجيش السوري الحر، الذي يتعرض لقصف جوي من الطائرات الروسية بحجة ضرب تنظيم الدولة الإسلامية "داعش".

وشارك بالتظاهرة المئات من الجالية السورية المقيمة في هولندا وعدد من الهولنديين، حيث رُفعت شعارات منددة بالضربات العسكرية الروسية ضد الجيش الحر والمدنيين السوريين، كما طالب المتظاهرون المجتمع الدولي بالتحرك السريع لوقف تلك الهجمات التي تفتك بالمدنيين.

ودانت لجنة دعم الثورة السورية في هولندا على لسان رئيسها، كرم كنعو، الضربات الجوية الروسية والتدخل العدواني السافر للقوات الروسية في سورية، ودعا كنعو المجتمع الدولي إلى الوقوف بجانب المدنيين العُزّل، ووقف التصرفات الهمجية بحق السوريين، كما بيّن أن السوريين جميعاً يريدون أن تنتهي هذه الحرب ويتمنون العيش بسلام والعودة إلى ديارهم، مطالبا الحكومة الهولندية وحلفاءها بالضغط على السلطات الروسية لإيقاف آلة الحرب وإقامة السلام.

وتحدث محمد خير خلف، المعتقل السياسي السابق في سجون الأسد، داعياً إلى كسر حاجز الصمت عن جرائم النظام السوري، والذي يمارس أبشع أنواع البطش ويستخدم آلة الدمار العسكري بحق الشعب، من اعتقال وتشريد ومنع للناس من اللجوء إلى دول الجوار، كما بيّن أن عدم محاسبة القاتل يجر المنطقة برمتها إلى حالة من الاضطراب لا تحمد عقباها، ولن يكون المتفرجون من العرب بمنأى عنها.

اقرأ أيضاً: تقرير: القوات الروسية تستخدم قنابل فراغية محرمة في سورية

كما حضر التظاهرة العضو في حزب الاشتراكيين الهولنديين، إيفاوت فان دير بيرخ، والذي ذكر بدوره أن التدخل الروسي العسكري على الأراضي السورية "لم يكن مفاجئاً، لا سيما أن روسيا تقوم بدعم نظام الأسد منذ بداية الثورة السورية"، وأضاف أنهم "يقفون مع الشعب السوري في مواجهته للنظام الديكتاتوري، ويرفضون في الوقت نفسه أي تدخل خارجي يفاقم من أزمة السوريين ويطيل عمر النظام".

وكانت قد خرجت مظاهرات عديدة في مدن أوروبية مختلفة، منها برلين وباريس وفيينا، طالبت المجتمع الدولي والحكومات الأوروبية بالضغط على روسيا لإيقاف الهجمات الجوية، التي تشكل مظلة حماية لقوات الأسد بعد أن أخذت بالتقهقر مؤخرا، وجاء التدخل الروسي لمنع سقوط النظام السوري وحماية مصالحها في البحر المتوسط.

اقرأ أيضاً: "رايتس ووتش": روسيا تقتل النساء والأطفال في حمص