القوات العراقية تطالب سكان الموصل بالبقاء في مدينتهم

24 اغسطس 2016
حذرت الأمم المتحدة من موجة نزوح غير مسبوقة (Getty)
+ الخط -


 
ألقت طائرات حربية عراقية، اليوم الأربعاء، للمرة الثالثة على التوالي، آلاف المنشورات، فوق الموصل، مطالبة سكانها، بالبقاء في مدينتهم وعدم النزوح والابتعاد عن مقرات وتجمعات تنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش) بشكل كاف.

ويأتي ذلك، بعد تحذيرات الأمم المتحدة، أن نحو مليون وربع المليون مدني في الموصل معرضون للخطر بسبب الحرب، ما سيسبب موجة نزوح كبيرة لم يشهدها العالم من قبل.

وبحسب بيانٍ أصدرته وزارة الدفاع، فقد "ألقت طائرات حربية آلاف المنشورات على مدينة الموصل، تحث المواطنين على البقاء داخل المدينة، وعدم النزوح من مناطقهم والابتعاد عن مقرات إرهابيي داعش"، وذلك بالتزامن مع عمليات استعادة القيارة".
ويمثل الطلب العراقي الجديد من سكان الموصل البقاء في منازلهم، تطوراً جديداً وتغييراً جوهرياً في مراحل ما قبل الهجوم على المدن، كما حدث في الفلوجة وتكريت والرمادي، حين كانت تطلب من السكان المغادرة.

وبحسب مراقبين عراقيين، فإن سبب هذا التغير، يعود إلى عدم تمكن الحكومة وكذلك الأمم المتحدة، من استيعاب مليون وربع المليون شخص في وقت واحد يخرجون من المدينة، حيث لا مقومات لبناء مخيمات يمكن أن تستوعبهم.
وتخوض القوات العراقية المشتركة مدعومة بوحدات أميركية خاصة وبغطاء جوي من قوات التحالف الدولي، معارك عنيفة منذ أسابيع في محاور المدينة الأربعة، ضمن ما تُعرف بخطة قضم الأرض للوصول إلى أسوار المدينة. 

وتبعد حالياً القوات العراقية نحو 55 كم عن مدينة الموصل من المحور الجنوبي بعد سيطرتها أمس على بلدة القيارة ومصافي النفط القريبة منها فيما تبعد قوات البشمركة نحو 20 كم من المحورين الشمالي والشرقي.
 
إلى ذلك، قُتل ستة مدنيين وأصيب 14 آخرين من ثلاث عائلات بعد قصف طائرة مجهولة الهوية حي الإصلاح وسط الموصل، وفق ما أكدت مصادر محلية عراقية، مشيرة إلى أنه "من بين الضحايا رضيع ووالدته".