قال وزير الخارجية السوداني إبراهيم غندور، الإثنين، إن مصلحة بلاده في سد النهضة الإثيوبية تتمثل في أن "السد يحافظ على حصة مياه السودان التي كانت تذهب إلى مصر".
وأوضح في تصريحات تلفزيونية لـ"روسيا اليوم" أن "مشكلة السودان كانت ولازالت، في أنه لم يستخدم مياه النيل التي منحتها لها اتفاقية 1959، والتي كانت تذهب لمصر طوال السنوات الماضية". وأشار إلى أن "مصر ستخسر مياه السودان التي كانت تذهب إليها؛ بفضل السد (النهضة)".
كما لفت إلى أن بلاده "قدمت لمصر أكثر من مرة مقترحاً بإقامة مشاريع مشتركة لزراعة القمح شمالي السودان ولكنها لم تستجب"، بحسب قوله.
واختتمت الأحد الماضي بالقاهرة اجتماعات اللجنة الفنية لدراسة آثار سد النهضة، من دون موافقة بالإجماع على تقرير المكتب الاستشاري المكلف بدراسة آثار السد.
من جهةٍ أخرى، نفى وزير الخارجية السوداني، وجود "محور إسرائيلي عربي في مواجهة المد الإيراني الشيعي"، مشددًا على صعوبة حدوث ذلك، وقال "لا يمكن أن يكون هناك محور كهذا، ولا يمكن أن يوجد تحالف اسرائيلي عربي، ولا أن يحدث، حتى ولو رغب فيه سياسيون".
واستطرد قائلًا "ولم يحدث في أي حوار مع أميركا أن وردت عبارة إسرائيل على الإطلاق"، وأضاف "ربما هناك أشياء حدثت جعلت إسرائيل تطمئن أننا لسنا في مواجهة معها"، مشدداً على أن بلاده لن تقبل التطبيع مع إسرائيل.
وأضاف أن "انعقاد القمة العربية الطارئة لوزراء الخارجية العرب التي دعت إليها السعودية أتت بطلب من بعض الدول"، موضحًا أن غيابه عنها، جاء لتعارضها مع عمله".