مع تصاعد وتيرة عمليات تنظيم "ولاية سيناء"، التابع لتنظيم "الدولة اﻹسلامية" (داعش)، خلال الشهرين الماضيين، ليبلغ عددها بين 40 و45 عملية ضد القوات المصرية خلال شهر يوليو/ تموز الماضي، يعمل التنظيم على استقدام دفعة جديدة من المقاتلين وضمهم إلى صفوفه. وتأتي هذه التحركات بعدما تلقى التنظيم ضربة بمقتل زعيمه على يد الجيش المصري. وبعد إعلان المتحدث الرسمي العسكري المصري، العميد محمد سمير، قبل أيام مقتل زعيم تنظيم "أنصار بيت المقدس"، الذي أصبح اسمه "ولاية سيناء"، بعد مبايعة "داعش"، أعلن التنظيم، أمس، مقتل زعيمه. وقال التنظيم في بيان بثه على عدد من الحسابات المقربة منه عبر مواقع التواصل الاجتماعي، أن زعيمه في مصر أبو دعاء الأنصاري، قُتل خلال مواجهات مع قوات الجيش المصري في سيناء، مؤكداً تقديم البيعة لقائد جديد يدعى "الشيخ عبد الله"، بحسب البيان.
مقابل ذلك، علمت "العربي الجديد" من مصادر خاصة في سيناء، أن تنظيم "ولاية سيناء" استقبل دفعة مقاتلين جديدة أخيراً، للدفع بهم في إطار المواجهات المسلحة المستمرة مع قوات الجيش والشرطة. وتقول المصادر إن التنظيم المسلح لا يتوقف عن استقطاب أعداد إضافية من الشباب، وهي عملية مستمرة منذ فتح باب التجنيد العام الماضي عقب مبايعة تنظيم "الدولة اﻹسلامية". وتضيف أن تجنيد دفعة المقاتلين الجديدة، يندرج في إطار الرغبة بتوسيع العمليات ضد قوات الجيش والشرطة المصريين، ويشكل بالنسبة للتنظيم ضرورةً لتعويض الخسائر في صفوفه بين الحين واﻵخر، علماً بأن عدد قتلاه ليس مطابقاً لما يعلنه الجيش واﻷجهزة اﻷمنية في مصر، وفق المصادر.
وتشير إلى أن التنظيم فقد عناصر في عمليات قصف جوي، لا سيما تلك التي نفذت بواسطة طائرات من دون طيار، والتي يعتقد أنها إسرائيلية، فيما الغلبة في العمليات البرية تكون لمسلحي "ولاية سيناء". وتؤكد المصادر أن استقبال مقاتلين جدد لا يرتبط بتعويض الخسائر البشرية التي تكبدها التنظيم وحسب، بل يعكس أيضاً نيّةً في توسيع العمليات ضمن استراتيجية تصعيد العمليات ضد القوات المصرية.
وعن مسألة الاختراق التي كان يخشاها التنظيم في فترات سابقة، توضح أنه لم يعد هناك حساسية مفرطة لدى "ولاية سيناء" حول هذا اﻷمر، نظراً لترتيب الصفوف الداخلية بشكل كبير، وقدرات الجهاز اﻷمني الخاص به، والذي نجح في كشف كل محاولات اختراقه، على غرار ما قام به شاب تم إرساله أخيراً من قبل جهاز اﻷمن الوطني.
في هذا الإطار، تفيد المصادر بأن عملية استقدام المقاتلين الجدد تستلزم في اﻷساس تزكية من شخص معروف لدى التنظيم أو في دوائر مناصري "داعش" بشكل عام، وهي عملية ترتبط بتوازنات محددة. كما أن بإمكان أي شخص الانضمام إلى صفوف تنظيم "ولاية سيناء"، ولكن يتم إجراء عمليات تحرٍ واسعة جداً عنه، ويجري إخضاعه لاختبارات يجب اجتيازها أولاً. لذلك هناك صعوبة في مسألة الاختراق، بحسب المصادر. وتلفت إلى أن التنظيم تخلى عن فكرة وقف استقدام مقاتلين جدد، وبات أكثر مرونة مع إجراءات احترازية، نظراً لتوسيع الجيش المصري لعملياته، من جهة، والرغبة في مواجهة هذه التحركات وضمان استمرار العمليات المسلحة ضده، من جهة أخرى. وتقول المصادر ذاتها إن مسألة استقدام عناصر جديدة، ترتبط بأمور داخل التنظيم تتعلق بتوفير أماكن اﻹقامة والسلاح والذخائر وتوزيع المهمات والعمليات.
اقــرأ أيضاً
تجدر الإشارة إلى أن مواقع التواصل الاجتماعي شهدت حملة واسعة، أخيراً، من قبل أشخاص مؤيدين لتنظيم "ولاية سيناء"، وتدعو للانضمام إلى العمليات ضد الجيش والشرطة المصريين في سيناء. ويُعتبر تنظيم "ولاية سيناء" المسلح، أكثر فروع "داعش" تماسكاً ونشاطاً، مقارنةً بالتراجع الذي شهده تنظيم "داعش" في العراق وسورية وليبيا. ودفع تسارع الأوضاع الميدانية في سيناء، مساعد رئيس الجمهورية للشؤون الأمنية، اللواء أحمد جمال الدين، إلى الاجتماع مع مشايخ قبائل شمال سيناء، اﻷسبوع الماضي، في محاولة لامتصاص غضبهم نتيجة للأوضاع الخدمية والأمنية المتردية، بعد تجديد حالة الطوارئ بقرار من رئيس النظام المصري، عبدالفتاح السيسي، صادق عليه البرلمان.
وتوضح المصادر أن "مؤسسة الرئاسة المصرية أوفدت جمال الدين، في محاولة لتهدئة الأجواء، بعد تقارير جهات سيادية أكدت تزايد معدل الغضب والاحتقان عند أهالي سيناء، بسبب الأوضاع الأمنية والتضييق الذي يعانيه السكان في حياتهم اليومية، على خلفية حالة الطوارئ والإجراءات الأمنية المتشددة.
ويخوض الجيش المصري مواجهات موسعة ضد عناصر "ولاية سيناء"، في محافظة شمال سيناء، منذ ما يزيد على عامين، وتحديداً عقب الانقلاب على الرئيس المعزول محمد مرسي. ولم يتمكن الجيش حتى الآن من حسم المعركة على اﻷرض، في ظل تعرضه لضربات شديدة خلّفت خسائر بشرية ومادية كبيرة، تزامناً مع تزايد القدرات القتالية والتكتيكية لمسلحي سيناء، لا سيما بعد مبايعة تنظيم "ولاية سيناء" لـ"داعش". وتشير إحصاءات خاصة بـ"العربي الجديد"، إلى أن متوسط اعتداءات التنظيم في الشهر الواحد تصل إلى 30 عملية. وفي شهر يوليو/ تموز، نفّذ مقاتلوه ما بين 40 و45 عملية، موقعين إصابات وخسائر جسيمة في صفوف القوات المصرية. وتنوعت العمليات التي تستهدف هذه القوات سواء عن طريق تفجير المدرعات واﻵليات العسكرية، أو تصفية رجال الشرطة، بالإضافة إلى قنص قوات الجيش في الكمائن، فضلاً عن تصفية بعض المتعاونين مع الجيش واﻷجهزة اﻷمنية.
مقابل ذلك، علمت "العربي الجديد" من مصادر خاصة في سيناء، أن تنظيم "ولاية سيناء" استقبل دفعة مقاتلين جديدة أخيراً، للدفع بهم في إطار المواجهات المسلحة المستمرة مع قوات الجيش والشرطة. وتقول المصادر إن التنظيم المسلح لا يتوقف عن استقطاب أعداد إضافية من الشباب، وهي عملية مستمرة منذ فتح باب التجنيد العام الماضي عقب مبايعة تنظيم "الدولة اﻹسلامية". وتضيف أن تجنيد دفعة المقاتلين الجديدة، يندرج في إطار الرغبة بتوسيع العمليات ضد قوات الجيش والشرطة المصريين، ويشكل بالنسبة للتنظيم ضرورةً لتعويض الخسائر في صفوفه بين الحين واﻵخر، علماً بأن عدد قتلاه ليس مطابقاً لما يعلنه الجيش واﻷجهزة اﻷمنية في مصر، وفق المصادر.
وعن مسألة الاختراق التي كان يخشاها التنظيم في فترات سابقة، توضح أنه لم يعد هناك حساسية مفرطة لدى "ولاية سيناء" حول هذا اﻷمر، نظراً لترتيب الصفوف الداخلية بشكل كبير، وقدرات الجهاز اﻷمني الخاص به، والذي نجح في كشف كل محاولات اختراقه، على غرار ما قام به شاب تم إرساله أخيراً من قبل جهاز اﻷمن الوطني.
في هذا الإطار، تفيد المصادر بأن عملية استقدام المقاتلين الجدد تستلزم في اﻷساس تزكية من شخص معروف لدى التنظيم أو في دوائر مناصري "داعش" بشكل عام، وهي عملية ترتبط بتوازنات محددة. كما أن بإمكان أي شخص الانضمام إلى صفوف تنظيم "ولاية سيناء"، ولكن يتم إجراء عمليات تحرٍ واسعة جداً عنه، ويجري إخضاعه لاختبارات يجب اجتيازها أولاً. لذلك هناك صعوبة في مسألة الاختراق، بحسب المصادر. وتلفت إلى أن التنظيم تخلى عن فكرة وقف استقدام مقاتلين جدد، وبات أكثر مرونة مع إجراءات احترازية، نظراً لتوسيع الجيش المصري لعملياته، من جهة، والرغبة في مواجهة هذه التحركات وضمان استمرار العمليات المسلحة ضده، من جهة أخرى. وتقول المصادر ذاتها إن مسألة استقدام عناصر جديدة، ترتبط بأمور داخل التنظيم تتعلق بتوفير أماكن اﻹقامة والسلاح والذخائر وتوزيع المهمات والعمليات.
تجدر الإشارة إلى أن مواقع التواصل الاجتماعي شهدت حملة واسعة، أخيراً، من قبل أشخاص مؤيدين لتنظيم "ولاية سيناء"، وتدعو للانضمام إلى العمليات ضد الجيش والشرطة المصريين في سيناء. ويُعتبر تنظيم "ولاية سيناء" المسلح، أكثر فروع "داعش" تماسكاً ونشاطاً، مقارنةً بالتراجع الذي شهده تنظيم "داعش" في العراق وسورية وليبيا. ودفع تسارع الأوضاع الميدانية في سيناء، مساعد رئيس الجمهورية للشؤون الأمنية، اللواء أحمد جمال الدين، إلى الاجتماع مع مشايخ قبائل شمال سيناء، اﻷسبوع الماضي، في محاولة لامتصاص غضبهم نتيجة للأوضاع الخدمية والأمنية المتردية، بعد تجديد حالة الطوارئ بقرار من رئيس النظام المصري، عبدالفتاح السيسي، صادق عليه البرلمان.
ويخوض الجيش المصري مواجهات موسعة ضد عناصر "ولاية سيناء"، في محافظة شمال سيناء، منذ ما يزيد على عامين، وتحديداً عقب الانقلاب على الرئيس المعزول محمد مرسي. ولم يتمكن الجيش حتى الآن من حسم المعركة على اﻷرض، في ظل تعرضه لضربات شديدة خلّفت خسائر بشرية ومادية كبيرة، تزامناً مع تزايد القدرات القتالية والتكتيكية لمسلحي سيناء، لا سيما بعد مبايعة تنظيم "ولاية سيناء" لـ"داعش". وتشير إحصاءات خاصة بـ"العربي الجديد"، إلى أن متوسط اعتداءات التنظيم في الشهر الواحد تصل إلى 30 عملية. وفي شهر يوليو/ تموز، نفّذ مقاتلوه ما بين 40 و45 عملية، موقعين إصابات وخسائر جسيمة في صفوف القوات المصرية. وتنوعت العمليات التي تستهدف هذه القوات سواء عن طريق تفجير المدرعات واﻵليات العسكرية، أو تصفية رجال الشرطة، بالإضافة إلى قنص قوات الجيش في الكمائن، فضلاً عن تصفية بعض المتعاونين مع الجيش واﻷجهزة اﻷمنية.