نيويورك: اشتباك أميركي - روسي بشأن مجازر موسكو بسورية

21 سبتمبر 2016
قصف المستشفيات مخالف للقانون (Getty)
+ الخط -
بعد تراشق أميركي – روسي شهدته جلسة مجلس الأمن التي انعقدت، اليوم الأربعاء، في نيويورك، لا سيما بشأن استهداف قافلات المساعدات الإنسانية في سورية، والأكاذيب الروسية حول تحميل المعارضة السورية مسؤولية ذلك، سارعت وزارة الدفاع الروسية إلى الرد لاحقاً وتجديد نفي ما وجّه إليها خلال الجلسة.


وقال وزير الخارجية الأميركي جون كيري في كلمته "إنها ساعة الحقيقة بالنسبة لروسيا والمعارضة والمجتمع الدولي"، مضيفاً "الأمر ليس عبارة عن مزحة إنها مسألة خطيرة" قبل أن يتساءل بسخرية ما إذا كان هو ونظيره الروسي سيرغي لافروف يعيشان "في عالمين متوازيين".

كيري أشار خلال الجلسة إلى تقارير تفيد بقصف مرفق صحي ووقوع الضحايا، وأنّه ليس هناك سوى بلدين تحلق طائراتهما هناك، وهما روسيا وسورية.

وقال "التقينا مع موسكو في عدة أماكن، ووافق مجلس الأمن على وقف إطلاق النار دون شرط مسبق، وتم التوصل إليه أربع مرات، وذهب ذلك أدراج الرياح، بسبب أطراف لا تريد وقف إطلاق النار. هذا ليس شرطاً مسبقاً. كيف يمكن لأناس أن يجلسوا على نفس الطاولة مع نظام يقصف مدنه ويلقي غاز الكلور على شعبه؟ أين مصداقيتكم مع شعبكم؟".

وحول الوثيقة الروسية الأميركية، قال كيري "لا يسعني القول إلا أن الوثيقة كان من المفترض أن تصدر، ولا يوجد حاجة لقراءة الوثيقة لتعلموا أن قصف المستشفيات واستخدام البراميل المتفجرة مخالف للقانون الدولي".

وأضاف "إن الحقائق عنيدة، ولا يمكن أن نحرف تلك الحقائق حول سورية. في الليلة الماضية بلغتنا تقارير تفيد بقصف مرفق صحي ووقوع الضحايا، ليس هناك سوى بلدين تحلق طائراتهما هناك، وهما روسيا وسورية". كما لفت الوزير الأميركي إلى أن بلاده لم تتستر على قصفها بالخطأ مواقع تابعة للنظام السوري.

واتهم روسيا بقصف قافلة المساعدات الإنسانية قائلاً "إن قاذفة الصواريخ المزعومة لم يكن من الممكن لها أن تحدث هذا الضرر. كل ما قلته معلومات واستنتاجات من الصليب الأحمر والهلال الأحمر، وشهود عيان قالوا إن الموقع تحول إلى جحيم بعد مرور مروحيات في السماء".

بدورها، سارعت وزارة الدفاع الروسية إلى الادعاء أن طائرة أميركية بدون طيار كانت في المنطقة التي هوجمت فيها قافلة المساعدات التابعة للأمم المتحدة في سورية، ودمرت جزئياً، يوم الإثنين، وظهرت بالموقع قبل دقائق من الحادث.

وكرر إيجور كوناشينكوف، المتحدث باسم الوزارة، "نفي مشاركة روسيا في الحادث"، وقال إن "المزاعم الغربية بأن روسيا قصفت قافلة الإغاثة محاولة لتشتيت الأنظار عن قصف الجنود السوريين بيد التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة قرب مطار دير الزور يوم السبت".

وفي ردها على اتهامات الجيش الروسي، أعلن متحدث باسم وزارة الدفاع الأميركية اليوم أن أي طائرة تابعة لقوات التحالف الدولي، لم تكن في الأجواء على مقربة من مكان تعرض القافلة للقصف.

وقال المتحدث باسم البنتاغون الكابتن جيف ديفيس "نستطيع أن نؤكد أن أيا من طائراتنا، مع أو بدون طيار، أميركية أو تابعة لقوات التحالف، لم تكن على مقربة من حلب عندما تعرضت القافلة الإنسانية لقصف".