أمثال "أبوعايد" للحفاظ على التراث الفلسطيني

10 مارس 2016
لوغو البطاقات التي توثق الامثال (العربي الجديد)
+ الخط -
للتراث الشعبي الفلسطيني أوجه عدّة، أحدها الأمثال الشعبيّة التي تعتبر ركناً أساسياً من أركان التراث الشعبي، وهي تعبير عن مختلف تجارب المجتمع الفلسطيني منذ أكثر من مائة سنة. وقد حرص الفلسطينيون في لبنان، على استمرار استخدام هذه الأمثال، والتي ورثوها عن الآباء والأجداد، وهي شائعةٌ في المخيّمات الفلسطينيّة، وأماكن تواجدهم. ولكي تبقى في ذاكرتهم وتنتقل عبر الأجيال، قامت مؤسسة، "دار العودة"، والتي تعنى بالتراث الفلسطيني، بتجميع الأمثال في بطاقات حملت اسم: "أمثال أبوعايد".


محمد أبوليلى، أحد المشرفين على المشروع، قال لـ "العربي الجديد": "منذ بداية عام 2014 انطلق مشروع "أمثال أبوعايد"، والهدف الأساسي منه، هو الحفاظ على ركيزة أساسية من ركائز الشعب الفلسطيني، ألا وهي الأمثال الشعبيّة الفلسطينيّة. وقد تم اختيار اسم، أبوعايد، بعد تفاعل جماهيري واسع من داخل وخارج فلسطين خلال فترة تجميعنا للأمثال، حتى استقر الاسم على "أبوعايد" الذي جسدناه بشخصيّة كاريكاتيريّة ترتدي الثوب الفلاحي الفلسطيني، أو ما يُسمى “القمباز”. ويلفت، أبوليلى، إلى أن معظم الأمثال الشعبيّة التي عمل على جمعها موجودة في "معجم الأمثال الفلسطينيّة"، والذي ألفه، حسين لوباني، وهو متخصِّصٌ وباحثٌ في التراث الفلسطيني من مخيم نهر البارد للاجئين الفلسطينيين (شمال لبنان). حيث قام لوباني طيلة 12 سنة من عمره بجمع الأمثال الشعبيّة الفلسطينيّة، واستطاع جمع أكثر من عشرة آلاف مَثَل في المعجم، الذي يبلغ عدد صفحاته الألف صفحة. ومن الأمثال الفلسطينيّة: "اجينا نكحلها عميناها"، ويضرب المثل سخريةً من الشخص الذي يريد إصلاح أمرٍ ما، وبدلاً من أن يصلحه زاده سوءاً، أو مثل "ابن بطني بيفهم رطني"، أي أن ابني هو الذي يفهم لغتي وماذا أعني، والرطن هو الكلام بلهجة ولغة أخرى، "ابن الحلال عند ذكره ببان"، أي أن الإنسان الصالح إذا ما تمّ ذكره في مكان ما، فإنّ حضوره أيضاً يكون متوقّعاً.

إقرأ أيضاً:تراث قطر البحري في أوّل معجم من نوعه
المساهمون