ألغاز بحياة ميلانيا ترامب: هل تنقلب على تقاليد "السيدة الأميركية الأولى"؟

05 فبراير 2018
توقعات بأن تغير ميلانيا دور السيدة الأولى (Getty)
+ الخط -
في حياة السيدة الأميركية الأولى الكثير من الألغاز والتفاصيل المثيرة؛ فهي عارضة أزياء سلوفينية، وصلت إلى الولايات المتحدة قبل عشرين سنة فقط، وحصلت على بطاقة الإقامة عام 2001. وتعيش الآن في أهم مبنى بالعالم، مع الرجل الأكثر نفوذاً، وبالإضافة إلى كل ذلك فهي غنية، وجميلة، ولديها ابن صغير، ومجموعة من المنازل التي تذهب إليها لقضاء العطلات، بحسب تعبير الكاتب ديفيد أوسبورن، الذي نشر مقالاً عنها في صحيفة "ذي إندبندنت".

وتابع قائلاً إن الفيلا المؤلفة من 126 غرفة جنوب فلوريدا، هي المفضلة بالنسبة لها. وخلال عطلتي نهايتي الأسبوع الماضيتين، كان يفترض أن تلتحق بزوجها، خلال تواجده في دافوس بسويسرا، لكنها عوضاً عن ذلك ذهبت إلى الفيلا.

ولمّح الكاتب إلى احتمال وجود خلاف بينها وبين زوجها، وقال "هل كانت تلك إشارة إلى أنها لن تلعب الدور القديم بعد الآن؟ وأنها قد ترفض التواجد في المناسبات المتعلقة بالسيدة الأولى".

وقد ضجت الأخبار مؤخراً حول أن ترامب وزوجته يعيشان في غرفتي نوم منفصلتين، بينما أكد مكتب السيدة الأولى أن ميلانيا لن تحضر دافوس، وذلك في أعقاب تقرير نشرته صحيفة "وول ستريت جورنال" عن أن ترامب قد دفع 130 ألف دولار لممثلة أفلام إباحية، لشراء صمتها حول علاقة كانت بينهما قبل سنوات، وتمت الصفقة قبيل الحملة الانتخابية لترامب.

وقالت صحيفة "واشنطن بوست" إن لديها مصدرين أكدا أن السيدة الأولى غاضبة جداً بسبب التقرير، وحانقة على زوجها.

ومن الجدير بالذكر أن قصة الممثلة الإباحية لم تسبب الضجة التي كانت متوقعة في واشنطن، رغم أن دفع المال من أجل التكتم على قصة يمكن أن تؤثر على الانتخابات، ربما يمكن اعتباره غير قانوني.


وفي خطاب الاتحاد الذي ألقاه ترامب يوم الثلاثاء الماضي، وصلت ميلانيا إلى كابيتول هيل بعربة منفصلة عن زوجها، الأمر الذي لم تفعله أية سيدة أولى من قبل.

وعندما تحدث عن أهمية الإيمان بالأسرة، بقيت جالسة، في حين أن الجميع حولها وقفوا. كما لفت البعض إلى اختيارها لبدلة من ماركة "ديور" تشبه تلك التي كانت مفضلة بالنسبة لهيلاري كلينتون خلال حملتها الانتخابية.

ورجح الكاتب أنه بالرغم من كل الأشياء المثيرة في حياة ميلانيا إلا أنها تعاني من الوحدة، فهي لا تستطيع أن تطلب المواساة من نادي السيدات الأوائل، هيلاري ولاورا وميشيل، لأنهن لن يسمحن لها بالانضمام إليهن، ولا تجد هذه المواساة عند زوجها كذلك، وقال "نعلم أنها لم ترد وظيفة السيدة الأولى".

وبيّن أن غضبها هذا ربما قد يدفع بترامب إلى تحديث دور السيدة الأولى، بشكل لم تسبقها إليه أي من أسلافها، من ناحية خضوعها لمكتب الرئيس، ومنحها نوعاً من الاستقلال. ووصف الكاتب الأمر بأنه سيكون معقداً، لكن يجب إصلاح العلاقة مع زوجها، وكذلك علاقتها بالبلاد، وفي حال نجحت في تحقيق ذلك التغيير، ستتحول إلى رمز للإلهام، بحيث يمكن لعارضة الأزياء التي جاءت من سلوفينيا أن تجعل النساء يشعرن بالفخر.

(العربي الجديد)

المساهمون