قونية التركية.. وجهة السياح الباحثين عن الروحية والتاريخ

12 مايو 2016
الوجه الآخر من السياحة العصرية (العربي الجديد)
+ الخط -

قونية.. مدينة عالم وشاعر الصوفية التركي، جلال الدين الرومي، مؤسس طائفة الدراويش المولوية، وبالطبع بداية تاريخ تركيا، ومهد حضارتها. تقع وسط جنوب الأناضول، من أكبر المدن التركية وأجملها، ويرجع تاريخها إلى نحو 7000 عام قبل الميلاد.

تعتبر قونية وجهة السائحين الباحثين عن الوجه الآخر للسياحة العصرية، وذلك لاحتوائها على عدد من الأماكن الروحية الهادئة، إضافة إلى سلسلة من القلاع والأماكن التاريخية القديمة، والجزر والبحيرات الساحرة.

فيها حديقة "العدالة"، المتنفس المفضل والأجمل في المدينة، حيث تمتد على مساحة 102000 متر مربع من الرحاب الخضراء، وأيضاً متحف "مولانا"، الذي سمي بذلك لاحتوائه على ضريح مفكر الصوفية، جلال الدين الرومي.

في قونية أيضاً، برج السلاجقة، المؤلف من 42 طابقاً، ويعدّ أطول ناطحة سحاب وسط الأناضول، ويضم الدوران الأخيران منه مطاعم تدور دورة كاملة كل ساعة.

غالبا ما يتوجّه الزائرون عند بداية الصيف إلى المدينة، للاستمتاع ببحيرة "مك"، الواقعة على أرض بركانية، فيقومون بالتقاط الصور التذكارية، وما يحيط بها من اللون الرمادي.

وهنالك أيضا متنزه وبحيرة "بيه شهيرو"، الذي يعدّ هو الآخر من أجمل المتنزهات في تركيا، وتصنف كثاني أكبر بحيرات البلاد، وأكثر ما يثير السحر فيها، اتساعها وزرقتها الآسرة، وأيضا سلسلة جبال طوروس المحيطة بها. 

وتتعدد الأماكن التاريخية الدينية في المدينة وكذلك الأثرية، كالحمامات العثمانية الشعبية، والتي لا يزال الكثير منها يعمل حتى الآن، مثل حمام "السلطان" و"محكمة مرام"، حيث يواظب كثيرون على زيارتها، لأداء طقس يريح النفس والبدن.

المساهمون