علماء يطورون تقنيَّة لتعطيل الجينات المسؤولة عن الألم

علماء يطورون تقنيَّة لتعطيل الجينات المسؤولة عن الألم

08 يناير 2020
نجحت التجربة الأولى من التجارب على الفئران (Getty)
+ الخط -

طوَّر علماء تقنية علاجية جديدة، تساهم في تعطيل الجينات المسؤولة عن تحفيز الإحساس بالألم لدى الإنسان. وتعتمد هذه التقنية على العلاج الجيني، إذ تُجرى تعديلات مُخطّطة وانتقائية في الحمض النووي للمريض، وذلك لتعطيل الجين المسؤول عن إرسال إشارات الألم إلى الشبكة العصبية في العمود الفقري. 

ووفقاً للتجارب المخبريَّة التي أجراها باحثون من شركةٍ ناشئة في كاليفورنيا الأميركية، أثبتت هذه التقنيّة جدارتها في تحرير الجينات المستهدفة. إذ نجحت الجولة الأولى من التجارب على الفئران، وقد حُدِّدت من خلالها جزيئات الجين المستهدف المراد تحريره، وبمجرّد تحديده، يُزال بدقة لإدخال النسخة العادية. 

وذكر مورينو، أحد العلماء المشاركين في الدراسة، أنَّه على الرغم من النجاح الذي حققته التقنية، إلا أنه لا يمكن القضاء على الألم تماماً، بسبب عدم اختراق جميع الخلايا العصبية بواسطة ناقل الفيروس.


وأشار مورينو إلى أنَّ العديد من المراكز الطبية يُعطى فيها المرضى الذين يتلقون العلاج الكيميائي، مثلاً، المورفين لتخفيف آلامهم. لكنّ ذلك المسكّن قد يتركهم غير قادرين على العمل طبيعياً بسبب النعاس والتعب. 

في الولايات المتحدة، يموت 70 ألف شخص سنويّاً، بسبب جرعات زائدة من الأدوية المخدرة

وأوضح أنّ اتّباع طريقة غير مخدرة لمعالجة آلام السرطان، سيكون بمثابة فائدة كبيرة من خلال استخدام هذه التقنية. ولقد كان بمقدور العلماء تجنب الأخطار المحتملة المتمثلة بالتخلص من الجين تماماً، والتي تشمل الإزالة غير المقصودة أو التداخل مع الحمض النووي التنظيمي، إذ يمكن أن يؤثر هذا الأمر بالعديد من الوظائف في الجسم.

(قنا)

دلالات

المساهمون