"جرش" يحتفي بدورته الثلاثين بـ 30 حفلاً مجانياً

ويكاد يكون مهرجان جرش الذي يحتفي هذا العام بدورته الثلاثين، المهرجان العربي الوحيد الذي لا يعتمد على البرنامج الغنائي الجماهيري فقط في برنامجه، إذ تخصص إدارة المهرجان سنوياً أربعة مسارح للفعاليات الثقافية والفنية، فيحتضن المسرح الشمالي عادة أمسيات الشعراء الكبار وسهرات الفرق العالمية وفرق الباليه وأمسيات الفن الملتزم، فيما يحتضن مسرح الساحة الرئيسية عروضاً فلكلورية لفرق شعبية أردنية وفرق فلكلورية عربية وعالمية.

ويحتضن مسرح أرتيمس العروض المسرحية، وتخصص إدارة المهرجان مسرح الصوت والضوء لفعاليات الأطفال، كذلك يتميز المهرجان بالسوق الحرفي والتراثي في شارع الأعمدة الذي يصل بين المسارح الخمسة.

وحددت اللجنة العليا للمهرجان يوم الخميس الثالث والعشرين من يوليو/تموز المقبل، موعداً لانطلاق فعاليات الدورة الجديدة في المدينة الأثرية، والتي تستمر حتى الأول من أغسطس/ أب، يليها مجموعة من الفعاليات المنتقاة لجمهور المهرجان على خشبة المسرح الرئيسي في المركز الثقافي الملكي بالعاصمة عمّان، بعد انتهاء الفعاليات.

ويتوقع أن يُفتتح المهرجان بحفل كرنفالي على غرار افتتاح العام الماضي في المسرح الشمالي، على أن تكون بين فقرات الحفل قصيدة جديدة لشاعر الأردن الكبير حيدر محمود.

واحتفاءً بمرور ثلاثين عاماً على انطلاق المهرجان، ستُخصص إدارته 30 حفلاً مجانياً ضمن برنامج الفعاليات على مختلف المسارح، ليتمكن الأردنيون من حضور معظم فعاليات المهرجان من دون تكلفة مالية مرهقة.

ويتوقع أن يُشارك في دورة هذا العام مجموعة من أبرز المطربين العرب، كعادة المهرجان في تقديم نماذج غنائية لها تجربة وجماهيرية كبيرة، كما تشارك بعض الفرق الفلكلورية، ضمن برنامج التبادل الثقافي الذي أبرمته وزارة الثقافة الأردنية مع نظيراتها في الكثير من الدول العربية والأجنبية.

ويُنتظر أن يعقد المدير التنفيذي للمهرجان محمد أبو سماقة، مؤتمراً صحافياً للحديث عن فعاليات مهرجان جرش في دورته الثلاثين، حال اكتمال البرنامج بجميع مسارحه، معلناً انطلاق الحملة التسويقية والإعلانية للفعاليات المتوقع أن تجذب كعادتها مئات الآلاف من الجماهير المهتمة بفعاليات المهرجان من المواطنين الأردنيين ومن السياح العرب والأجانب.