مسلمو بريطانيا غاضبون من "ذا صن"

26 نوفمبر 2015
غلاف "ذا صن" (تويتر)
+ الخط -
تواجه صحيفة "ذا صن" البريطانية ردود فعل عنيفة نتيجة تقرير نشرته على صفحتها الأولى، عن استطلاع رأي أظهرت فيه أنّ واحداً من كل خمسة بريطانيين مسلمين يتعاطف مع الجهاديين.

وبلغ عدد الشكاوى المقدّمة لـ "تنظيم الصحافة" أكثر من 1,200، بعد أن وجّه القرّاء والمنظّمات الإسلامية أصابع الاتّهام إلى الصحيفة بسبب ما اعتبروه تشويهاً لنتائج الاستطلاع، الذي بيّن أن 5 بالمئة من المسلمين يظهر تعاطفاً مع الشباب المسلم الذي ترك بريطانيا ليشارك الحرب مع المقاتلين في سورية، و14.5 بالمئة أظهروا نوعاً من التعاطف.

ألقت الانتقادات الضوء على كلمة "تعاطف" التي اعتبرها الكثيرون مبهمة ولم توضح من المقصود بالمقاتلين في سورية، فقد سألت القناة في استطلاعها إن كان "لديهم تعاطف مع المسلمين الشباب الذين يذهبون للقتال في سورية" ولم تذكر كلمة "جهاديين".

والجدير بالذكر أنّ منظمة معايير الصحافة المستقلّة، تلقّت ما يزيد عن 1200 شكوى حول الصفحة الأولى، وهو عدد لم تعهد له الهيئة التنظيمية مثيلاً منذ إنشائها في العام الماضي، حتى عمود كيتي هوبكنز التي قارنت اللاجئين بالصراصير لم تتجاوز الشكاوى ضدّه الـ 400 خلال 48 ساعة.

من جانبه، قال دكتور شجاع شافي، الأمين العام لمجلس المسلمين في بريطانيا، وهو إحدى أكبر المنظمات الإسلامية في بريطانيا، إنّه يصعب على الكثير من المسلمين تصديق هذا الاستطلاع وأضاف أنّ الغالبية العظمى من المسلمين البريطانيين يبغضون الإرهاب.

اللافت انّ صحيفة "ذا صن" أجرت الاستطلاع بعد أن رفضت شركة "يوغوف" لأبحاث السوق الدولية على شبكة الانترنت اجراء الاستطلاع، وقالت إنّه لن يأتي بنتائج دقيقة تمثّل المسلمين في بريطانيا في المدّة والميزانية التي حدّدتها الصحيفة.

وفي السياق عينه، قالت شركات استطلاع رأي أخرى، إنّ استطلاع الرأي عن طريق المكالمات الهاتفية كما فعلت "ذا صن" يتطلّب إجراء آلاف المكالمات الهاتفية ويكلّف عشرات الآلاف من الجنيهات، للوصول إلى نتيجة دقيقة تمثّل الـ 2.7 مليون مسلم الذين يعيشون في بريطانيا.

وحاولت "ذا صن" تبرير ما نشرته، فورّطت نفسها أكثر، حيث قالت إنّ "علينا رفع رؤوسنا من الرمال" حيال القضيّة. وكان وسم #1in5Muslims قد تم تداوله بكثافة للسخرية، رداً على الصحيفة. 


اقرأ أيضاً: من الرعب إلى التحريض: الإعلام الغربي "جائع" للحرب

دلالات