عكاشة زار إسرائيل أكثر من مرة:"ماقدرش عالحمار وقدر عالبردعة"

26 فبراير 2016
(تويتر/فيسبوك)
+ الخط -
"ماقدرش عالحمار وقدر عالبردعة"، مثل شعبي مصري معروف، يقصد به أن من لا يستطيع التصدي للقوي، يظهر قوته على الأضعف... وبهذا المثل تعامل مؤيدو النظام مع لقاء عضو البرلمان توفيق عكاشة، بالسفير الإسرائيلي في منزله على العشاء، على الرغم من أن كثيرين منهم غضوا الطرف عن الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي، الذي ينسق أمنياً مع العدو الصهيوني، في حصار قطاع غزة، بل ويتغزل في وصف رئيس وزرائه، بالقائد الذي يمكن أن ينهض بالمنطقة كلها.

ولا زالت تداعيات هذا اللقاء تتوالى على عكاشة، فمن هجوم لاذع من رفيقه مرتضى منصور الذي تبرأ منه، إلى حملة منظمة من صديقه مصطفى بكري وصلت لتقديم بلاغ ضده، والمطالبة بفصله من البرلمان، ثم تتابع الخصوم عليه. فنشرت "بوابة يناير" صوراً لعكاشة ادعت أنها من زيارات سابقة له لإسرائيل.

وقالت البوابة "الإعلامي والنائب توفيق عكاشة سافر إلى إسرائيل منذ أكثر من عام، والتقى ببابا القدس، ووقف على جبل صهيون"، ونشرت أكثر من صورة له من تلك الزيارة. ويبدو أن ما فعله بكري لم يرق لعكاشة، فاصطحب مجموعة من البلطجية واقتحم بهم استوديو قناة "صدى البلد" محاولاً الدخول على بكري خلال البث المباشر، وحصلت مشادات ومشاحنات مع أمن القناة، ليدشنوا بذلك "فيلم عكاشة بكري"، بالإضافة لـ "فيلم أديب مرتضى" الذي تدور أحداثه بشكل موازٍ.





مواقع التواصل استقبلت لقاء عكاشة، مع السفير الإسرائيلي بالهجوم والنقد، وتساوى في ذلك مؤيدو النظام ومعارضوه، ولكن اختلفت الرؤية لهذا اللقاء، فالمعارضون يرونه في نفس سياق النظام، الذي يسير في علاقات مثالية مع إسرائيل، تتمثل بغزل صريح متبادل وتنسيق أمني واضح، في حين تغافل المؤيدون عن ذلك، وزعموا أن لقاء عكاشة خارج عن توجه الدولة، وكأن النظام الحالي ذكر إسرائيل بسوء تصريحاً أو حتى تلميحاً.

الصحافي ياسر الزعاترة تعجّب من الحرب الدائرة بين بكري وعكاشة وقال: "لقاء عكاشة مع سفير إسرائيل سخف وعار، لكن هجوم بعض صبيان السيسي مثل بكري وسواه عليه سخف أيضاً. لماذا لم يعترضوا على علاقة سيدهم بنتنياهو؟"، وسخر حساب حركة "شباب 6 ابريل" وكتب: "عكاشة يقابل سفير الكيان الصهيوني في مصر! وطبعاً 6 ابريل خونة وعملاء للصهاينة زي ما العكش والأذرع زمايله قالوا".

وسخر الحقوقي جمال عيد: "ابتسامة عريضة لتوفيق عكاشة مع السفير الصهيوني، اللي طبعاً بيعرف يزغط بط ويعرف كام عود جرجير في الحزمة! رموز مصرية"، وسخر مذيع قناة cbc محمد عبد الرحمن، المعروف بتأييده للنظام، واقترح حلاً على عكاشة: "الأمر الوحيد الذي يمكنه إنقاذ عكاشة من سخط المصريين الآن، أن يثبت لهم بالدليل القاطع أنه رأفت الهجان".

وعلق الروائي ابراهيم عبد المجيد وكتب: "عكاشة مابيعملش حاجة من دماغه .. وبكرة كل شيء حينكشف ويبان #لقاء_السفير_الاسرائيلي"، وربط الحقوقي هيثم أبو خليل بين التطبيع السياسي لعكاشة والتطبيع الرياضي الذي قام به مرتضى منصور، بإجراء صفقة اللاعب مايوكا من ناد إسرائيلي وقال: "اضربوهم بالأحذية يا مصريين: مرتضى منصور يبدأ بالتطبيع الكروي .. وابن المخابرات عكاشة يقابل سفير الصهاينة في بيته".

اقرأ أيضاً: (بالفيديو)أطرف ردود على خطاب السيسي: "إحنا نبطشية بس صنايعية"

المساهمون