زعتر القدس..الذهب الأخضر

زعتر القدس..الذهب الأخضر

28 فبراير 2015
هرمٌ من الزعتر (عطا جبر)
+ الخط -
تشتهر أرض فلسطين بنبتة "الزعتر" التي تعتبر من أعز النباتات وأثمنها بالنسبة للفلسطينيين، وواحدةٌ من أبرز رموزهم الوطنية على مستوى الغذاء والتراث والثقافة، ويعتبر "الزعتر" رمزاً للصمود الذين يعبّرون عنه بمقولة: "باقون بقاء الزعتر والزيتون".

وقد تحدى الغزيّون حصار عام 2006 بتناول الزعتر والزيت، كما أن بعض الفلسطينيين سماه "ذهب فلسطين الأخضر". "الزعتر" دائم الحضور وسط الأطباق التي تُقدّم على الفطور في فلسطين وبلاد الشام.

ما زال الفلسطينيون يعتبرون أن الزعتر من أساسيات المؤونة التي تُخزّن من عامٍ لآخر، وتقوم بعض السيدات حتى اليوم بدقّ الزعتر الناشف في بيوتهن. وتمتاز مدينة القدس بطعم "الزعتر" الذي بخلطته المميزة صار مطلوباً من كل زوّار المدينة الذين يقصدون متاجر "الزعتر المقدسي".

يُعتبر "سوق خان الزيت" المدخل الرئيسي لأسواق البلدة القديمة في القدس، وعُرف بهذا الاسم نسبةً لوجود خان أثري يعرف باسم "خان الزيت"، ويمتد هذا السوق من أول درجات باب العامود، إلى نهاية طريق كنيسة القيامة.

ويلفت نظر زوّار "سوق خان الزيت" في القدس القديمة هرمٌ من الزعتر جرى إنجازه بإتقان وإبداع، تعتليه قبة الصخرة ويزيّنه السمسم والسمّاق عند باب أحد المحال التي تبيع الزعتر والبهارات والأعشاب الفلسطينية منذ خمسين سنة. ويزدهر بيع الزعتر في فصل الشتاء مقارنةً ببقيّة الفصول كونه حاراً ولا يتلاءم مع فصل الصيف، وبالتالي فإن الطلب عليه يكثر في الشتاء والربيع أكثر من الصيف والخريف.

رغم كثرة الأسواق في مدينة القدس، خاصةً في الأحياء القديمة منها، إلاّ أنها تعاني من قلة الزائرين الوافدين من مدن وقرى الضفة الغربية بسبب فرض تصاريح، فلا يستطيع أيٌّ من أبناء الضفة زيارة القدس إلا بتصريح من الاحتلال.

إقرأ أيضاً:
زيتون فلسطين تاريخ من الحكايات

دلالات

المساهمون