الدوحة تتألّق بنجاح "معرض المجوهرات والساعات"

02 مارس 2015
المعرض للسنة الثانية في مركز قطر الوطني للمعارض(العربي الجديد)
+ الخط -
نقلة نوعية شهدتها الدورة 12 من "معرض الدوحة للمجوهرات والساعات" الذي تنظّمه الهيئة العامة للسياحة في قطر، فقد برزت أرقام برّاقة في ختام المعرض أضاءت على نجاحه اللافت هذا العام.

أول هذه الأرقام: أربعون ألف زائر في خمسة أيام. ليس رقماً هيّناً، وهو لا يقتصر على نجاح المعرض فقط، بل يشير إلى نجاح هدفه الأبعد وهدف منظّميه ألا وهو استقطاب السائحين والمستثمرين إلى قطر، وتكريس الدوحة كعاصمة للتميّز في مجال هذه الصناعات الفاخرة يشجع الابتكار في شقّيه الفنّي والإبداعي، إضافة إلى الجانب التسويقي المهمّ.

الرقم الثاني هو 500 علامة تجارية عالمية (Brand)، شاركت في المعرض، لا تخلو منها أي "براند" شهيرة من الصنف الأوّل والمتميّز والمصنّف عالمياً، بينها كارتييه وبوشرون ودوبون وروبرتو كافالي وجيفنشي وكولبير ورولكس وشانيل وبولغاري، إضافة إلى مشاركة أبرز الشركات العربية المختصة مثل الفردان وعلي بن علي والجابر للساعات والماجد والمفتاح والصالون الأزرق والمجوهرات الأميرية.

واللافت في هذه العلامات التجارية الخمسمائة انضمام علامات تجارية جديدة إلى المعرض تشارك لأوّل مرّة فيه وتدخل سوق العاصمة القطرية، ما يشير إلى طموح المنظّمين في التوسّع والتفرّد بين معارض شبيهة في الشرق الأوسط.

الرقم الثالث هو مليارا دولار، قيمة المعروضات التي توزّعت على أروقة المعرض، وهو يعتبر من أكبر الأرقام المتداولة في معارض خليجية وشرق أوسطية، وقد سعى منظّمو المعرض، عبر عدّة خطوات عملية، إلى تحقيق هذا التميّز، لعلّ أبرزها اختيار "معرض قطر الوطني" مركزاً للحدث، بمساحة قاربت 43 ألف متر مربع، توزّعت عليها الشركات العارضة التي اتخذ كلّ منها منصّة متميّزة، أبرزها ما جاء على شكل فريج، أي حيّ شعبي خليجي، له جدران وأسوار ونوافذ وأبواب بعضها كان تراثياً محضاً والآخر مازجاً بين التراث والمعاصرة.

ولم يقتصر المعرض على عنوانه والاكتفاء بعرض المجوهرات والساعات، بل عرض أيضاً التحف النفيسة التي لا تخلو من مجوهرات ترصّعها أو خيوط ذهبية تزخرفها، والتي تتقاطع مع فكرة المعرض بأناقتها وفخامتها، كما تتقاطع مع هواة المعرض وقاصديه، إذ تلبّي شغفهم بالقطع الفخمة المكمّلة لمنازلهم.

وكان المعرض مناسبة لإطلاق عدد من المجموعات الجديدة، وآخر صيحات التصاميم في عالم المجوهرات والساعات والتحف، بينها إطلاق "مونتيغرابا" الإيطالية مجموعة "جبران خليل جبران" لأدوات الكتابة والمكاتب، وأطلقت "ريموند ويل" مجموعتها الحديثة باسم "ياسمين"، ودشّنت مجموعة "المفتاح" ساعتها الجديدة "كريشندو".

عرضت مجموعة "روبرت وان" أوّل حصاد من مزرعة اللؤلؤ التي افتتحتها قبل سنتين بالتعاون مع مؤسّسة قطر، بهدف الحصول على لؤلؤ قطري طبيعي، بعد اندثار هذه الصناعة التي اعتبرت ركيزة الاقتصاد القطري والخليجي في التاريخ. كما عرض "وان" مجموعة حصرية من مجوهراته ولآلئه الطبيعية التي يستخرجها من مزارع اللؤلؤ خاصته في تاهيتي بشكل خاص.
دلالات
المساهمون