حقن بوتوكس جديدة للتخلّص من العرق لمدّة عام

حقن بوتوكس جديدة للتخلّص من العرق لمدّة عام

29 يوليو 2015
الأدوات التجميلية لا تعالج "التعرق الشديد" (Getty)
+ الخط -
يتعرّق جسد الإنسان بشكل طبيعي، ولكن إذا زاد عن هذا الحدّ توجّبت معالجته.
باتت مزيلات العرق كثيرة وفي متناول الجميع، سواء كانت على شكل رذاذ أو دهون. وبعضها باتت تمنع ظهور العرق لـ24 أو 48 أو 72 ساعة. لكنّ كثيرين حين يعانون من التعرّق الشديد، إن بسبب الرطوبة أو بسبب التوتّر، لا تنفع معهم هذه المزيلات.

آخر تقليعات مواجهة التعرّق هي حقنة البوتوكس Botox، تحت الجلد، التي تخلّص الذين يخضعون لها من العرق لمدّة طويلة. يصفها طبيب الأمراض الجلدية، مصطفى ضيا، بأنها "تقنية طبية وفعّالة عمرها سنوات قليلة"، وهي لهذا السبب لا زالت غير منتشرة بكثرة.

ويضيف الطبيب في حديث لـ"العربي الجديد": "لا تُستعمل هذه الحقن فقط للتجميل، بل أيضاً للتخلص من التعرّق الشديد تحت الإبطين، وفي اليدين والقدمين كذلك. فالتعرّق بشكل طبيعي يُعالج بالأدوية والكريمات، لكنّ التعرّق الشديد يحتاج إلى حقن لإزالته".

ويُضيف ضيا إنّ "كمية البوتوكس تحت الإبط هي ضعف الكمية التي تُستعمل في العادة ضمن منطقة الوجه. وهي توضع في مناطق معيّنة، حيث التعرّق يكون شديداً وقويّاً، وهذا يتم بواسطة مواد تُحدّد منطقة التعرق القوي".

ويشرح الطبيب الذي يعاين يومياً حالاتٍ تعاني من تعرّق مَرَضيّ في بيروت: "البوتوكس يكبح السيالات العصبية للأعصاب المغذية للغدد العرقية، وبالتالي يخفّف من كمّيات العرق التي تفرزها هذه الغدد، أو يوقفها كليّاً بين سبعة شهور وسنة وثلاثة أشهر، ويمكن تجديدها".

اقرأ أيضاً: لعبة الأسرار والإحراج

يحذّر طبيب الامراض الجلدية الدكتور مصطفى ضيا من خطورة استعمال تقنية حقن "البوتوكس" فوق الغدد التي تفرز العرق، خصوصاً لمن يعانون من تعرّق مرضيّ. ويشدّد على مدى أهمّية اختيار الشخص الذي سيقوم بهذه الحقن: "إذ يجب أن يكون طبيباً متخصّصاً في الأمراض الجلدية، وليس أن يكون خبير تجميل".

اقرأ أيضاً: دراسة: سعادتك تنتقل للآخرين عن طريق رائحة عرقك

ويتابع: "لأنّ عدم الدراية الكاملة بكيفية القيام بهذه الحقنة قد يُسبب مخاطر كثيرة للمرضى". ويحذّر بشدّة من أنّ "منطقة الوجه واليدين عبارة تضمّان مجموعة كبيرة من الأعصاب، وعدداً من الشرايين الأساسية التي لا يُمكن الاستهتار خلال التعامل معها ولا يمكن لمن لم يدرس الطبّ أن يعرف كيفية التعاطي معها بدقّة". وينصح ضيا بـ"الانتباه جيّداً إلى نوعية البوتوكس المستعمل، ومراعاة شروط حفظه في ثلاجات خاصّة قبل حقنه في أجساد المرضى، ومراعاة شروط انتقاله أو استيراده من الخارج إلى الدولة حيث سيستعمل".

ويلفت ضيا إلى أنّ "أفضل الأنواع هو البوتوكس Allegan". أما الذين لا يمكن لهم الخضوع لهذه الحقن فيحدّدهم ضيا: "بالطبع لا نقوم بحقن البوتوكس للنساء الحوامل، ولا للمرضعات منهنّ، كما أنّه يمنع منعاً باتاً حقن البوتوكس لمرضى السكري، ولا لأولئك الذين يتعالجون بتناول أدوية السيلان، وما يشابهها. كما أنّه من الخطأ والخطر حقن البوتوكس للمراهقين أو المراهقات، القاصرين منهم، وتحديداّ لأولئك الذين لم يبلغوا بعد".

هي إذا طريقة قانونية وغير مضرّة صحيّاً. كما أنّها تخلّص الذين يعانون التعرّق الشديد من أزمة قد تكون مصدر قلق دائم لهم في ما يلبسونه وفي الروائح التي قد تنبعث منهم.

اقرأ أيضاً: 8 نصائح لعلاج رائحة الفم المزعجة أثناء الصيام

المساهمون