المقروطة الفلسطينيّة..من أين جاء اسمها؟

30 مارس 2016
تقطع من الأطراف بشكل مائل (العربي الجديد)
+ الخط -
المطبخ الفلسطيني غنيّ بالمأكولات الشعبيّة ومنها الحلويات التي تُصنع عادة في المناسبات السعيدة كالأعياد والأعراس والحفلات، ويتم إعدادها في البيوت، وأحياناً خلال معظم أيّام السنة لتقديمها للضيوف.

ومن الحلويات التي تُصنع في البيوت بأيدي ربّات المنزل "المقروطة" والكعك بتمر، وهي منتشرة في المدن والقرى الفلسطينيّة كافّة، وخصوصاً في منطقة شمال فلسطين، حيث حملها الفلسطينيون معهم إلى مخيمات اللجوء في لبنان.

في مخيم عين الحلوة، جنوب لبنان، تجتمع النّساء والفتيات لإعداد حلوى "المقروطة"، آسيا سليمان من قرية علما قضاء مدينة صفد بفلسطين قالت لـ"العربي الجديد": "المقروطة من الحلويات التراثيّة الفلسطينيّة القديمة، وتشتهر في المناطق الشماليّة والجبليّة في فلسطين، ويتم إعدادها في رمضان والأعياد، ولكن أهلنا في فلسطين كانوا يعدونها دائماً وفي أي وقت".

وأضافت: "تتكون المقروطة من الطحين والسّميد والسمن والزيت واليانسون والقرفة، وتُحشى بعجوة التمر المخلوط مع اليانسون والقرفة والجوز، وسُميت بهذا الاسم لطريقة إعدادها، إذ تُلف بشكل أسطواني، ثم تقطع من الأطراف بشكل مائل وهو ما يُسمى بالعاميّة (قرط طرفها) لذلك صارت تحمل اسم المقروطة".

أما حسنيّة كنعان من بلدة صفورية الفلسطينيّة فقالت: "المقروطة والكعك بتمر يُقدّم دائماً في المناسبات وللضيافة، وأثناء إعدادها تقوم النساء بمساعدة بعضهن بعضاً، وعادة ما يستخدم القالب الخشبيّ أو ما يعرف بـ(الطابع) لزخرفتها أو إعدادها بأشكال مختلفة، ولكن عندما يكون العجين رقيقاً يُزخرف بواسطة الملاقط وكأنه مرسوم".

واشتهر كعك التمر المرسوم بالملاقط في قرية الزيب بقضاء مدينة عكا الفلسطينية، ومنها انتقل مع أهل القرية إلى المخيمات، ليبق مطبخ الأجداد حاضراً لدى الأبناء والأحفاد.


المساهمون