جبل الألوداغ مقصد السياحة في تركيا

06 مارس 2016
يمتد عرضه من 10 حتى 20 كيلومتراً (العربي الجديد)
+ الخط -
يبلغ ارتفاعه أكثر من 2547 متراً عن سطح البحر، وللجبل قمّة، هي أعلى قمة جبلية في تركيا، وتحيط به الغابات من كل جانب. وتستمر رياضة التزلج فيه أياماً طويلة حتى بعد انتهاء موسم الثلوج، والتي يصل ارتفاعها أحياناً إلى 3 أمتار. وفي بداية الموسم، يكون الثلج نثرياً وخفيفاً وكثيفاً. أما في آخر الموسم، فيكون حاداً، ويسمى "سلاشي".

يقع أولوداغ، من اتجاه الجنوب لمدينة، بورصة، وتتميز بطبيعتها الخلابة، وسبق أن أعلنتها السلطات التركية حديقة وطنية لغناها بالثروة الحيوانية والنباتية. ويمكن للسائحين التمتع في متنزّه أولوداغ الوطني على مدار العام، سواء لممارسة الرياضات الشتوية شتاء، أو التخييم والاستمتاع بالرحلات اليومية وجمال الطبيعة والخضرة صيفاً.

ويشتهر جبل أولوداغ الذي تكسوه الثلوج طوال فصل الشتاء والخضرة الدائمة على مدار العام، بقدرة أجواء الجبل على تجديد خلايا الدم في أجساد الذين يقيمون فيه لمدة تصل إلى ثلاثة أسابيع بحسب دراسات مكتوبة. بل ويعتبر أعلى قمة في منطقة شمال غرب الأناضول، ويمتد عرضه بين 15 و20 كيلومتراً، وكان يطلق عليه اسم «اوليمبوس» قبل العهد البيزنطي، كما كان يعرف أيضاً بجبل الراهب، بسبب وجود عدد كبير من الأديرة فيه.


توجد في أولوداغ عشرات الفنادق المختلفة الأحجام والتصنيف، ابتداء من نجمة واحدة إلى أربع نجوم. وهناك اتفاق بين هذه الفنادق على أن تقدم جميعها البرامج السياحية نفسها، وتتعامل مع السياح بنظام التأجير نفسه. كما تتشابه أشكال الغرف في هذه الفنادق، حيث تستخدم جميعها خشب الصنوبر الشهير، ولكنها تختلف في أثاث الغرف فقط.

بداية، يتم الصعود إلى الجبل بواسطة التلفريك، وعلى امتداد الطريق الواصل، يوجد استراحتان، إذ يمكنك النزول، واحتساء القهوة، أو أي مشروب وشراء بعض الأغطية القماشية.
على الجانب الشمالي من الجبل، يمكن رؤية إطلالات جميلة على مدينة بورصة، مع عدد من الهضاب المسطحة التي ترتفع حوالي 1600 متر فوق مستوى سطح البحر، مثل ساريالان، كادي يايلا، وكيرازي ياليا، حيث البوابة الأولى للحديقة ومحطة التلفريك. وبالنسبة للمنحدرات الجنوبية للجبل، فهي أكثر حدة، ويصعب الوصول إليها.

على امتداد الجبل، يحضر الزائرون من كل جنسيات العالم بينهم الكثير من دول عربية، من أجل الاستمتاع واللعب بالثلوج والتزلج وصناعة الرجل الثلجي وأخذ الصور التذكارية قبل مرورهم من أحد المقاهي، واحتساء مشروبهم المفضل، أما الوجبات هناك، فتعد أسعارها مرتفعة بعض الشيء، باعتباره مكاناً سياحياً.

تقول الروايات، إنه خلال حقبة العهد العثماني، أصبح الجبل مكاناً يعتكف فيه الدراويش المسلمون، وأطلق عليه اسم أولوداغ منذ عام 1925. وبعدها بثماني سنوات، بُنِيَ أول فندق وطريق معبّد ليتحول المكان بمرور السنوات إلى مركز للرياضة الشتوية، ومتنزّه وطني، وأكبر مراكز التزلج في تركيا، علماً أن الطول الإجمالي لحلبات التزلج في الجبل يبلغ 25 كيلومتراً.

إقرأ أيضاً:هذه خريطة السياح الذين زاروا تركيا العام الماضي

المساهمون