أقدم أعضاء في الحزب الحاكم في الهند على إضرام النار بمجسمات تمثل وزير خارجية باكستان، السبت، بعد حرب كلامية في الأمم المتحدة بين البلدين المتنافسين في جنوب آسيا.
ولطالما كانت العلاقات السياسية بين الخصمين المزودين بالسلاح النووي متوترة، وخصوصاً في ما يتعلق بمنطقة كشمير، الواقعة في الهيمالايا، والتي شُطرت بين البلدين خلال التقسيم في 1947.
وجاء تبادل الاتهامات الأخيرة على هامش اجتماع طارئ لمجلس الأمن الدولي في نيويورك يومي الأربعاء والخميس. وطالب وزير الخارجية الهندي، إس جايشنكار، باكستان بأن "تحسن التصرف وتحاول أن تكون جارة صالحة"، ووصفها بأنها "مركز الإرهاب". ورد وزير الخارجية الباكستاني، بيلاوال بوتو زرداري، واصفاً رئيس الوزراء الهندي القومي، ناريندرا مودي، بانه "جزار غوجارات".
وكان مودي، الزعيم الهندي القومي الهندوسي، يتولى منصب الرئيس الأول في ولاية غوجارات عندما اندلعت أعمال شغب طائفية في 2002 أودت بأكثر من ألف شخص. واتُهم مودي بالتغاضي عن العنف، وحتى انتخابه لم يُسمح له بدخول الولايات المتحدة.
ونظم مئات من أعضاء حزب مودي "بهاراتيا جاناتا"، الجمعة، تظاهرة أمام مقر المفوضية العليا الباكستانية في نيودلهي احتجاجاً على هذه التصريحات. وأعلن الحزب عن تظاهرات جديدة في مختلف أنحاء البلاد، السبت. وفي مدن بهوبنسوار وأمريتسار ورانشي قام متظاهرون بإضرام النار بمجسمات تمثل بوتو زرداري ورددوا هتافات منددة.
ووصفت وزارة الخارجية الهندية، الجمعة، تصريحات بوتو زرداري بأنها "تصل إلى مستوى متدن جديد حتى بالنسبة لباكستان" مشيرة إلى أن "الإرهاب صُنع في باكستان ويجب أن يتوقف".
وردت باكستان، السبت، ببيان قالت فيه إن الحكومة الهندية "حاولت الاختباء وراء الحيل والخداع لإخفاء حقائق مذبحة غوجارات عام 2002". وجاء في البيان: "إنها قصة مخزية عن عمليات قتل جماعي واغتصاب ونهب. وحقيقة الأمر هي أن العقول المدبرة لمذبحة غوجارات قد فرت من العدالة وتتولى الآن مناصب مهمة في الحكومة في الهند".
واتهمت باكستان، هذا الأسبوع، الهند بدعم مسلحين يقفون وراء تفجير في 2021 في لاهور قرب منزل زعيم إسلامي، أودى بأربعة أشخاص. وتتهم الهند والولايات المتحدة حافظ سعيد بالضلوع في هجمات بومباي التي أودت بـ 166 شخصاً من بينهم أجانب.
وقالت إسلام أباد إنها ستوفر للأمم المتحدة أدلة على الاتهامات إلى جانب اتهامات أخرى بالتخريب، بدون تقديم مزيد من التفاصيل.
(فرانس برس)