ارتفاع الإنفاق العسكري في أوروبا وروسيا في 2021

25 ابريل 2022
فرضت الحرب على أوكرانيا مراجعة سريعة للاستراتيجيات الدفاعية (جينت شكولاكو/فرانس برس)
+ الخط -

أظهرت بيانات نشرها معهد ستوكهولم الدولي لأبحاث السلام، اليوم الإثنين، أن الإنفاق العسكري في أوروبا وروسيا قفز في الفترة السابقة على الغزو الروسي لأوكرانيا، رغم آثار جائحة كوفيد-19 التي نالت من النمو الاقتصادي.

وفي أوروبا فرضت حرب أوكرانيا التي تصفها روسيا بأنها "عملية عسكرية خاصة" مراجعة سريعة للاستراتيجيات الدفاعية، وجعلت عدداً من الدول تتعهد بزيادات ضخمة في الميزانيات العسكرية.

ومهّدت الحرب الطريق أيضاً أمام توسيع عضوية حلف شمال الأطلسي (الناتو) ليضم فنلندا والسويد.

ومن المرجح أن يظهر الأثر الكبير لزيادة الميزانيات العسكرية في السنوات المقبلة، لكن الإنفاق زاد بالفعل في عام 2021، وسط توترات متزايدة في الفترة التي سبقت الغزو الروسي لأوكرانيا.

وقال مركز الأبحاث الدفاعية المرموق، إن الإنفاق العسكري تجاوز تريليوني دولار للمرة الأولى في العام الماضي، إذ بلغ 2113 مليار دولار بزيادة نسبتها 0.7 في المائة عن 2020، في الوقت الذي زاد فيه الإنفاق العسكري للعام السابع على التوالي. وأضاف أن روسيا زادت إنفاقها العسكري في عام 2021 بنسبة 2.9 في المائة إلى 65.9 مليار دولار، في الوقت الذي حشدت فيه قواتها على حدود أوكرانيا. وهذا هو العام الثالث على التوالي الذي يشهد نمو الإنفاق العسكري الروسي الذي بلغت نسبته 4.1 في المائة من الناتج المحلي الإجمالي.

وقالت مديرة برنامج الإنفاق العسكري وإنتاج الأسلحة في معهد ستوكهولم لأبحاث السلام لوسي بيرو سودرو في بيان: "ساعدت عوائد النفط والغاز المرتفعة روسيا على زيادة إنفاقها العسكري في 2021"، مضيفة: "تراجع الإنفاق العسكري الروسي بين عامي 2016 و2019 بسبب أسعار الطاقة المنخفضة مقرونة بالعقوبات رداً على ضم شبه جزيرة القرم في عام 2014".

وما زالت روسيا في المركز الخامس في الإنفاق العسكري على مستوى العالم بعد الولايات المتحدة، والصين، والهند، وبريطانيا.

ويقول المعهد إن أوكرانيا أنفقت 5.9 مليارات دولار على جيشها في عام 2021، وهو ما يقل عن عُشر الميزانية العسكرية الروسية.

وبلغ إجمالي الإنفاق العسكري في أوروبا 418 مليار دولار، ويزيد بشدة منذ ضم شبه جزيرة القرم. وقال مركز الأبحاث إن الميزانيات العسكرية زادت بنسبة ثلاثة في المائة مقارنة بعام 2020، و19 في المائة مقارنة بعام 2012.

ومن المرجح أن يزيد هذا الرقم بشدة في الوقت الذي توفي فيه دول مثل ألمانيا، وبلجيكا، والدنمارك، والسويد، بتعهداتها بزيادة إنفاقها العسكري إلى نسبة اثنين في المائة من الناتج المحلي الإجمالي خلال السنوات المقبلة.

وتتصدر قوائم التسلح في الدول المتخوفة من روسيا أنظمة الدفاع الصاروخي والطائرات المسيّرة والمقاتلات المتطورة تكنولوجيا.

(رويترز)