كشف رئيس حكومة الوحدة الوطنية في ليبيا، عبد الحميد الدبيبة عن إمكانية عقد مؤتمر موسّع لوزراء خارجية دول جوار ليبيا والدول المعنية بالأزمة الليبية، في الجزائر.
وقال الدبيبة عقب استقباله من قبل الرئيس الجزائري، عبد المجيد تبون، إنه بحث مع الرئيس إمكانية "عقد لقاء أو مؤتمر وزاري لوزراء الخارجية بشأن ليبيا، يغطي الخطوات المهمة التي يدعمها العالم في مجال الانتخابات بليبيا".
ويرجح أن يكون الدبيبة قد اقترح على المسؤولين في الجزائر، أن تبادر الجزائر للدعوة لعقد هذا المؤتمر، على أن يحدد موعده في وقت لاحق.
وأكد الدبيبة أنه تناول خلال المحادثات مع الرئيس تبون، "العديد من الملفات المهمة. أهمها عقد الانتخابات في بلدي ليبيا"، مشيراً إلى أن الحكومة قدمت تصوراً لإنجاز هذا المشروع المهم، والانتقال بليبيا من الحال الانتقالية إلى دائرة الاستقرار واختيار الشعب الليبي".
وثمّن الدبيبة ما وصفه بـ"الدور المهم والمأمول للجزائر في دعم هذه الانتخابات، وضرورة إجرائها في أقرب وقت ممكن"، كما أكد أنه تم بحث "زيادة التعاون الاقتصادي بين البلدين، خاصة النفط والغاز والتحكم في الأسعار وتسويقها، خاصة مع الظروف الاقتصادية العالمية الحالية".
وشدد الدبيبة على أن حكومته ستقوم برد وخطوات رادعة ضد العبث بثروات الشعب الليبي، في إشارة إلى محاولات وقف إنتاج النفط في بعض المحطات والمصافي في ليبيا، مشدداً على أن القرار هو للشعب الليبي، وعبّر عن ارتياحه لما لقيه من دعم سياسي من قبل السلطات الجزائرية خلال الزيارة.
وكان الدبيبة قد وصل الإثنين إلى الجزائر، في زيارة هي الثانية من نوعها لمسؤول في حكومة الوحدة الوطنية بعد زيارة لوزيرة الخارجية، نجلاء المنقوش، الأسبوع الماضي، ورافق الدبيبة في زيارته، وفد أمني يضم رئيس الأركان العامة الفريق محمد الحداد، ورئيس جهاز المخابرات العامة محمد خليفة، ورئيس جهاز الأمن الداخلي لطفي الحراري، وتوحي طبيعة هذا الوفد بمحاولة الدبيبة طمأنة الجانب الجزائري بوجود إسناد له من قبل المؤسسات الأمنية.