الشرطة الإسرائيلية تفرج عن ناشطين طالبا بتسليم جثمان وليد دقة

26 مايو 2024
مطالبات بتسليم جثمان وليد دقة (إكس)
+ الخط -
اظهر الملخص
- أُفرج عن ناشطين سياسيين من شفا عمرو بعد اعتقالهما لمدة 24 ساعة بزعم المشاركة في وقفة احتجاجية تطالب بتسليم جثمان وليد دقة، مع تغيير مكان الوقفة من شفا عمرو إلى طمرة بسبب تضييقات الشرطة.
- تنظم اللجنة الشعبية وقفات احتجاجية أسبوعية في مدن مختلفة للمطالبة بتسليم جثمان دقة، مع مواجهة الناشطين لضغوطات من الشرطة والمخابرات الإسرائيلية، بما في ذلك التهديدات بالاعتقال لمدد طويلة.
- المحكمة العليا الإسرائيلية من المتوقع أن تستمع لطلب إطلاق سراح جثمان وليد دقة، الذي توفي في السجن بعد معاناته من مرض السرطان، وسط منع إدارة السجون لزياراته منذ أكتوبر الماضي.

أفرجت الشرطة الإسرائيلية عن ناشطين سياسيين من شفا عمرو بعد أن أعلنا مشاركتهما في وقفة احتجاجية تطالب بتسليم جثمان وليد دقة. وأطلقت الشرطة الإسرائيلية مساء السبت سراح مراد حداد، والناشط السياسي وعضو حركة أبناء البلد من شفا عمرو، محمود حصري، بعد اعتقالهما لمدة 24 ساعة قبل الوقفة الاحتجاجية، وذلك بزعم نيتهما المشاركة في الوقفة الاحتجاجية الأسبوعية التي تطالب بتسليم جثمان وليد دقة.

وكان منظمو الوقفة الاحتجاجية قد نقلوا يوم أمس الوقفة الاحتجاجية لتسليم جثمان وليد دقة من مدينة شفا عمرو إلى مدينة طمرة باللحظة الأخيرة بعد تضييقات الشرطة. وتنظم اللجنة الشعبية المطالبة بتسليم جثمان دقة وقفة احتجاجية أسبوعية كل مرة في بلدة، ونُظم حتى الآن وقفات في باقة الغربية وعرعرة وأم الفحم وقلنسوة ويوم أمس في طمرة.

وقال الناشط السياسي من شفا عمرو، مراد حداد، لـ"العربي الجديد": إن الشرطة والمخابرات الإسرائيلية وصلت إلى منزله مساء يوم الجمعة واقتادته إلى قسم الشرطة حيث احتُجِز بدعوى تنظيم مظاهرة بلا ترخيص. وأضاف: "قلت للشرطة إني مشارك في المظاهرة وأنا لم أنظمها، وأنا أشارك أسبوعياً في كل الوقفات الاحتجاجية".

وتابع: "قالت الشرطة الإسرائيلية إني مطلوب للمخابرات الإسرائيلية، بعدها أُدخِلتً إلى الزنزانة الانفرادية، ومن ثم تلقيت مكالمة تهديد من أحد عناصر الشاباك في جهاز الأمن العام الإسرائيلي بأنهم سيعتقلونني لعشر سنوات... وفي الصباح أخبرني الشرطي في محطة شفا عمرو بأني سأُنقَل من هنا إلى أروقة جهاز الأمن العام". وتابع: "مساء أمس في الساعة الثامنة مساءً أطلقوا سراحي دون أي شروط، ومن الواضح أن هذه ملاحقة سياسية".

وقالت المحامية نادية دقة، لـ"العربي الجديد" إن "الشرطة الإسرائيلية قامت بالضغط قبل الوقفة الاحتجاجية في شفا عمرو من أجل الحصول على ترخيص، لكن هذه الوقفة الاحتجاجية لا تستدعي الترخيص، لأن عدد المشاركين قرابة الثلاثين"، مشيرة إلى أنه لا حاجة لترخيص، حتى لو كان عدد المشاركين 50 شخصاً. وفي حديث مع سكرتير حزب التجمع في شفا عمرو، وسام عبود، قال: "وصلنا إلى دوار الشهداء في شفا عمرو، مكان الوقفة الاحتجاجية، وكانت قوات كبيرة من الشرطة هناك، لذلك لم يكن ممكناً إقامة الوقفة هناك، فنُقلَت إلى دوار القدس في مدينة طمرة المحاذية لشفا عمرو".

ومن المتوقع أن تحدد المحكمة العليا الإسرائيلية جلسة استماع للطلب الذي تقدم به مركز عدالة من أجل إطلاق سراح جثمان وليد دقة في منتصف شهر يونيو/ حزيران. واستشهد دقة المعتقل منذ عام 1986، في السابع من إبريل/ نيسان الماضي في مستشفى آساف هروفيه الذي نُقل إليه في مارس/ آذار الماضي بسبب تدهور وضعه الصحي، إذ كان يعاني من إصابته بمرض سرطان النخاع الشوكي الذي شُخِّص به في ديسمبر/ كانون الأول 2022. وكانت إدارة السجون تمنع زيارته منذ السابع من أكتوبر/ تشرين الأول الماضي.