الطيران الروسي يصعّد غاراته على إدلب ويستهدف ريفها بصواريخ ارتجاجية

03 سبتمبر 2023
الطائرات الروسية قصفت بالصواريخ الارتجاجية مناطق جنوبي إدلب (محمد حاج قدور/فرانس برس)
+ الخط -

شنت طائرات حربية روسية، صباح اليوم الأحد، غارات على مناطق جنوب إدلب، شمال غربي سورية، في حين تبادلت قوات النظام السوري القصف المدفعي والصاروخي مع فصائل المعارضة في ريفي إدلب وحلب، فيما أعلنت الفصائل قتل عدد من عناصر النظام قصفا وقنصا.

وذكرت مصادر محلية لـ"العربي الجديد" أن الطائرات الحربية الروسية قصفت بالصواريخ الارتجاجية محيط قرية سفوهن ومحيط بلدة الفطيرة جنوبي إدلب، من دون الإبلاغ عن وقوع خسائر بشرية.

 وبالتوازي مع القصف الجوي الروسي، شهدت قرى وبلدات ريف إدلب الجنوبي قصفا مدفعيا وصاروخيا مكثفا من جانب قوات النظام، وسط تحليق لطائرات الاستطلاع الروسية في أجواء المنطقة.

وأوضحت المصادر، التي فضّلت عدم ذكر اسمها، أن قوات النظام قصفت بأكثر من 25 قذيفة مدفعية وصاروخية بلدة كفرعويدة في منطقة جبل الزاوية جنوب إدلب، إضافة إلى بلدة الفطيرة، ما أوقع أضرارا مادية كبيرة في ممتلكات المدنيين الخاصة والعامة.

الطائرات الحربية الروسية قصفت بالصواريخ الارتجاجية محيط قرية سفوهن ومحيط بلدة الفطيرة جنوبي إدلب

 وكانت قرى وبلدات ريفي إدلب الجنوبي والشرقي تعرضت أمس لقصف عنيف، وصف بأنه غير مسبوق، استهدف بلدات وقرى سرمين وكنصفرة، والبارة، والفطيرة، وكفرعويد، وسفوهن، ومجدليا، وآفس، ما أدّى إلى مقتل طفل رضيع، وإصابة أربعة مدنيين بينهم طفل، ودمار واسع في الأبنية السكنية في مدينة سرمين شرقي محافظة إدلب.

في غضون ذلك، أعلنت مصادر في المعارضة مقتل وإصابة نحو 10 من عناصر الفصائل جراء استهدافهم من جانب قوات النظام بالأسلحة الحرارية خلال الاشتباكات، غربي محافظة حلب.

وقصفت قوات النظام بالمدفعية قرى كفرعمة وكفرتعال والقصر والوساطة في محيط مدينة الأتارب غربي حلب، ما أدى إلى مقتل مدني في كفرتعال وإصابة آخرين.

 من جانبها، ردت "غرفة عمليات الفتح المبين" باستهداف مواقع قوات النظام على جبهة كفرنبل ومواقعها في قريتي الدار الكبيرة وحزارين بقذائف الهاون وراجمات الصواريخ، مؤكدة صد محاولة تقدم لقوات النظام على جبهة الملاجة جنوبي إدلب.

كما استهدفت غرفة العمليات براجمات الصواريخ مواقع قوات النظام في مدينة سراقب شرقي إدلب.

 وأكدت مصادر مقرّبة من "هيئة تحرير الشام" مقتل الملازم أول في قوات النظام باسل أحمد حسن جراء العملية العسكرية التي شنتها "الهيئة" على جبهة كفرتعال غرب حلب، مشيرة إلى أنه يتبع للفرقة 30 من الحرس الجمهوري.

كما أعلنت "الجبهة الوطنية للتحرير" التابعة للمعارضة عن تدمير قاعدة صواريخ كورنيت لقوات النظام في قرية حزارين في ريف إدلب بصاروخ مضاد للدبابات ومقتل طاقمها، فيما قالت "تحرير الشام" إن "سرايا القنص" لديها قنصت عنصراً من قوات النظام على محور قرية كفرتعال بريف حلب الغربي.

وكانت "غرفة عمليات الفتح المبين"، التي تضم عددا من الفصائل من بينها "هيئة تحرير الشام"، أعلنت، مساء أمس، السيطرة على عدة نقاط عسكرية بمحاذاة الفوج 46 في ريف حلب الغربي، بعد عملية وصفتها بـ"النوعية".

وأضافت الغرفة في بيان أن "العملية العسكرية على محوري الفوج 46 وكفرتعال جاءت لاسترداد السيطرة على نقاط تقدمت إليها قوات النظام مؤخراً، وتم خلالها استرداد النقاط والتقدم إلى تلة حاكمة ورصد محيط كفرتعال نارياً".

 قتيلان في درعا

وفي جنوب البلاد، أكد "تجمّع أحرار حوران" في حسابه على "تليغرام" مقتل عبد الإله الفضيل، عضو قيادة شعبة حزب البعث في مدينة نوى بريف درعا، إثر استهدافه بالرصاص المباشر من قبل مجهولين على الطريق الواصل بين بلدتي عدوان وتسيل صباح اليوم، مشيرا إلى أن الفضيل ينحدر من بلدة عدوان، غربي درعا.

كما أعلن "التجمّع" مقتل العنصر المتطوع في لواء القدس أحمد مشتولي في "عملية نوعية" نفذها مقاتلون محلّيون في ريف درعا الغربي، مساء أمس السبت.

 ونقل الموقع عن مصدر قيادي معارض قوله إن مقاتلين محليين تمكنوا من القبض على مشتولي في ريف درعا الغربي "أثناء دخوله إلى المنطقة خلسة لتنفيذ عمليات إجرامية"، مشيرا إلى أنه دخل إلى المنطقة "بهدف تشكيل خلية أمنية تستهدف معارضي النظام وإيران بغية اغتيالهم".

 

المساهمون