اليمن: الطيران ينقذ الموقف في مأرب والحكومة تغادر عدن إلى الرياض

اليمن: الطيران ينقذ الموقف في مأرب والحكومة تغادر عدن إلى الرياض

21 مارس 2021
شن الطيران أكثر من 50 غارة خلال 48 ساعة على أطراف مأرب (فرانس برس)
+ الخط -

نجحت مقاتلات التحالف السعودي الإماراتي في إنقاذ الموقف العسكري الحرج للقوات الحكومية في محافظة مأرب، ودحر الحوثيين من مواقع مختلفة سقطت في أيدي عناصر الجماعة، فيما غادرت الحكومة الشرعية عدن، مساء اليوم الأحد، إلى السعودية، تلبية لدعوة رسمية من أجل مناقشة ما تبقى من البنود الخاصة باتفاق الرياض.  

وقالت مصادر عسكرية لـ"العربي الجديد" إن القوات الحكومية استفادت من غطاء جوي واسع لطيران التحالف، واستعادت عدداً من المواقع الهامة في جبهتي الكسارة والمشجح، غربي محافظة مأرب.  

وأشارت المصادر إلى أن الطيران الحربي شن أكثر من 50 غارة جوية خلال آخر 48 ساعة على الأطراف الغربية لمأرب، نجحت في إحباط محاولات التوغل إلى مواقع القوات الحكومية ودك عدد من الآليات العسكرية.  

وكشفت المصادر أن مقاتلات التحالف نجحت، اليوم الأحد، في تدمير منظومة دفاع جوية للحوثيين، وهي رابع منظومة يتم استهدافها منذ مطلع مارس/آذار الجاري.  وذكرت المصادر أن الغارات الجوية تمكنت أيضاً من تدمير دبابة و12 آلية عسكرية حوثية ما بين عربات دفع رباعي ومدرعات، وسط خسائر كبيرة في صفوف المليشيا. 

وتكبدت جماعة الحوثيين، خلال الساعات الماضية، عشرات القتلى، ويوم أمس السبت، أقرت بتشييع 50 عسكرياً، بينهم قيادات رفيعة برتبة لواء، في أعلى حصيلة يومية منذ بداية التصعيد. 

وأظهرت لقطات، بثها الإعلام السعودي، سقوط عشرات القتلى من المجاميع الحوثية أثناء قصف آليات عسكرية تابعة لهم في جبهة الكسارة بمأرب، وتنفيذ عمليات انتشال لجثث القتلى.  

وكان التحالف قد أعلن أن غاراته الأخيرة باتت أكثر فاعلية، كما وسع من غاراته الجوية بعيداً عن مسرح المعركة الرئيسية في مأرب، لتشمل محافظات صنعاء والحديدة وعمران.  

وجدد الطيران، فجر الأحد، غاراته على معسكر سلاح الصيانة في حي النهضة، الذي يُعتقد أنه يحوي ورشا لتركيب وتصنيع الطائرات المسيرة بدون طيار والصواريخ الباليستية، وكذلك معسكر الحفا ومحيط مطار صنعاء الدولي، فضلا عن معسكر جربان في مديرية سنحان جنوب العاصمة.  

وأعلن المتحدث العسكري للحوثيين يحيى سريع، مساء اليوم الأحد، أن إجمالي الغارات، التي شنها الطيران الحربي السعودي خلال 6 سنوات من الحرب، بلغت أكثر من 250 ألف غارة، منها نحو 1000 غارة منذ بداية العام الجاري فقط. 

 وفيما أشار إلى أن مئات الغارات لم ترصد خلال عامي 2015 و2016، ذكر المسؤول العسكري الحوثي أن الغارات أدت إلى مقتل وإصابة عشرات الآلاف من اليمنيين، من دون تفصيل الضحايا العسكريين من المدنيين.  

وفي مؤتمر صحافي للكشف عن حصاد عملياتهم العسكرية خلال 6 سنوات من الحرب، كشف المتحدث العسكري للحوثيين عن إطلاق 1348 صاروخاً باليستيا، منها 499 صاروخا على منشآت عسكرية وحيوية في الأراضي السعودية، و849 صاروخاً استهدفت تجمعات ومنشآت داخل الأراضي اليمنية.  

وذكر أن الطيران المسيّر نفّذ 1150 عملية هجومية، منها أكثر من 572 ضد أهداف خارج اليمن، في إشارة للأراضي السعودية، و578 عملية داخل الأراضي اليمنية.  

وفي الشأن العسكري أيضاً، قُتل مدني وأصيب 5 آخرون جراء قصف مدفعي شنته جماعة الحوثيين على حي العرضي في مدينة تعز، وفقا لمصادر طبية لـ"العربي الجديد". 

وفي الشأن السياسي، غادر رئيس الحكومة اليمنية معين عبد الملك، مساء الأحد، مدينة عدن إلى العاصمة السعودية الرياض، على رأس وفد حكومي للمشاركة في اجتماعات دعت إليها السعودية لمناقشة ما تبقى من بنود اتفاق الرياض في الشقين العسكري والأمني، حسب مصدر حكومي رفيع لـ"العربي الجديد".