أكدت بيلاروسيا، اليوم الجمعة، أن أحداً من أفراد مجموعة "فاغنر" العسكرية الروسية الخاصة لم يقم بزيارة معسكر مهجور عرضه الرئيس ألكسندر لوكاشينكو على المجموعة لاستخدامه، في إطار وساطة بيلاروسية أنهت، الشهر الماضي، تمرّداً لقائد المجموعة يفغيني بريغوجين.
وقال مستشار وزير الدفاع البيلاروسي ليونيد كاسينسكي، اليوم للصحافيين، "لم يحضروا، لم يلقوا نظرة"، وذلك رداً على سؤال ما إذا كان عناصر "فاغنر" قد عاينوا الموقع.
وأشار إلى أن مقاتلي المجموعة ما زالوا في المعسكرات الدائمة التي كانوا فيها منذ مغادرتهم الجبهة، متوقعاً مناقشة الأمر في اتصال هاتفي مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين.
وقال لوكاشينكو في وقت سابق إنّ بيلاروسيا عرضت على "فاغنر" المقر العسكري المهجور الذي يعود إلى الحقبة السوفييتية بالقرب من قرية تسيل، لكنه تحدث عن أنّ "فاغنر لديها رؤية مختلفة للانتشار"، رافضاً الخوض في التفاصيل.
وأكد كاسينسكي أنه تمّ نصب حوالي 300 خيمة في المعسكر للتمرين، لكنها غير مرتبطة بـ"فاغنر".
وقال لوكاشينكو، أمس الخميس، إنّ بريغوجين لم يعد موجوداً في بلاده، بعدما أكد يوم 27 يونيو/ حزيران أنّه وصل إلى بيلاروسيا في إطار الاتفاق الذي أنهى التمرّد الذي قاده بريغوجين على القيادة العسكرية الروسية الشهر الماضي.
ولوكاشينكو، حليف بوتين المقرّب، أجرى وساطة حاسمة في حلّ الأزمة، توّجت باتفاق يقضي بانتقال بريغوجين ورجاله إلى بيلاروسيا.
وفي سياق آخر، رفض كاسينسكي تأكيد أو نفي ما إذا كانت الأسلحة النووية التكتيكية التي نقلتها روسيا إلى بيلاروسيا أخيراً مخزنة في منشأة في أوسيبوفيتشي في وسط بيلاروسيا.
وقال، رداً على سؤال لـ"رويترز" عمّا إذا كانت الأسلحة مخزنة في منشأة شرق أوسيبوفيتشي، "ربما تعتقد وكالة الاستخبارات المركزية الأميركية (سي آي إيه) ذلك. أنا لا أعرف على أي أساس يستند ذلك". ولفت إلى أن لا أحد على الإطلاق سيقوم بالإفصاح عن مكان انتشار هذه الأسلحة.
وأعلن بوتين، الشهر الماضي، أن بلاده نقلت مجموعة أولى من الأسلحة النووية إلى بيلاروسيا، في ترجمة عملية لما سبق أن أعلنته موسكو في مارس/ آذار.
والأسلحة النووية "التكتيكية" قادرة على التسبب بأضرار هائلة، لكن شعاعها التدميري أكثر محدودية من ذلك العائد إلى الأسلحة النووية "الاستراتيجية".