جنوب أفريقيا تقدم طلباً عاجلاً لمحكمة العدل الدولية بسبب اجتياح رفح

جنوب أفريقيا تقدم طلباً عاجلاً لمحكمة العدل الدولية بسبب اجتياح رفح

11 مايو 2024
تظاهرة سابقة أمام سفارة جنوب أفريقيا في تونس تشكر تحركاتها، 11 يناير 2024 (حسن مراد/Getty)
+ الخط -
اظهر الملخص
- جنوب أفريقيا تقدم طلبًا عاجلًا لمحكمة العدل الدولية لحماية الفلسطينيين في غزة بعد الاجتياح الإسرائيلي لرفح، مشددة على ضرورة الانسحاب الإسرائيلي وتسهيل وصول المساعدات والمحققين.
- الطلب يشمل دعوة لإسرائيل لتقديم تقرير حول تنفيذ التدابير المؤقتة، مع التأكيد على الحاجة لوقف دائم لإطلاق النار والتزام بالتدابير المحكمية.
- تعبر جنوب أفريقيا عن قلقها تجاه انتهاكات حقوق الإنسان في غزة، داعية للتحرك الدولي لإنهاء الاضطهاد ضد الفلسطينيين وترحب بالدعم الدولي وجهود الأمم المتحدة لدعم عضوية فلسطين الكاملة.

طلب إصدار أمر عاجل يقضي باتخاذ تدابير إضافية لحماية الفلسطينيين

اجتياح رفح "يشكّل خطراً شديداً على الإمدادات الإنسانية في غزة"

رئاسة جنوب أفريقيا: ندعو المجتمع الدولي لعدم غض الطرف عن الإبادة

أعلنت جنوب أفريقيا أنها قدّمت، أمس الجمعة، طلباً جديداً إلى محكمة العدل الدولية لإصدار أمر عاجل يقضي باتخاذ تدابير إضافية لحماية الفلسطينيين في غزة، في أعقاب الاجتياح الإسرائيلي لمدينة رفح جنوبي القطاع المحاصر.

وقالت رئاسة جنوب أفريقيا في بيان على موقعها الإلكتروني، اليوم السبت، إن الطلب العاجل يأتي "لحماية الشعب الفلسطيني من الانتهاكات الجسيمة لحقوقه، بموجب اتفاقية الإبادة الجماعية"، وذلك في أعقاب تصعيد الهجوم الإسرائيلي على رفح، "والذي يشكّل خطرًا شديدًا على الإمدادات الإنسانية، والخدمات الأساسية في غزة، وبقاء النظام الطبي والفلسطينيين في غزة".

ودعت جنوب أفريقيا في طلبها إلى "التدخل العاجل والتحقيق في جميع الإجراءات التي لا تزال تسبب ضررًا لا يمكن إصلاحه لحقوق الفلسطينيين، بما في ذلك استخدام الذكاء الاصطناعي في عمليات القتل المستهدف". وطلبت من المحكمة أن تأمر بعدة تدابير مؤقتة، على رأسها الانسحاب الإسرائيلي الفوري من مدينة رفح، و"اتخاذ جميع التدابير الفعالة لضمان وتسهيل الوصول دون عوائق إلى غزة لمسؤولي الأمم المتحدة وغيرهم من المسؤولين المشاركين في تقديم المساعدات الإنسانية لسكان القطاع، وكذلك بعثات تقصي الحقائق، والهيئات أو المسؤولين والمحققين والصحافيين المكلفين دولياً، من أجل تقييم وتسجيل الظروف على الأرض في غزة، وتمكين الحفاظ على الأدلة بشكل فعال". ودعا الطلب العاجل المحكمة إلى إعادة التأكيد على فتح معبر رفح وكرم أبو سالم.

كما طلبت من المحكمة أن تأمر إسرائيل بتقديم تقرير مفتوح عن جميع الإجراءات المتخذة لتنفيذ هذه التدابير المؤقتة خلال أسبوع واحد اعتبارًا من تاريخ الأمر، وعن جميع الإجراءات المتخذة لتنفيذ جميع التدابير المؤقتة السابقة التي أشارت إليها المحكمة، وذلك خلال شهر واحد من تاريخ الأمر.

وفي يناير/ كانون الثاني الماضي، أقرّت محكمة العدل الدولية فرض عدد من التدابير المؤقتة على إسرائيل في قضية الإبادة الجماعية التي رفعتها ضدها جنوب أفريقيا، على خلفية الحرب على قطاع غزة، دون أن تأمر بوقفها. ودعت جنوب أفريقيا في طلبها، أمس الجمعة، المحكمة إلى التأكيد مجدداً والسعي إلى امتثال الاحتلال الإسرائيلي بشكل عاجل للتدابير المؤقتة التي أمرت بها في ذلك التاريخ وفي 28 مارس/ آذار 2024.

الصورة
فلسطينيون ينزحون من رفح جراء الاجتياح الإسرائيلي، 10 مايو 2024 (Getty)
فلسطينيون ينزحون من رفح جراء الاجتياح الإسرائيلي، 10 مايو 2024 (Getty)

جنوب أفريقيا: انتهاكات إسرائيل وصلت إلى مستويات غير مفهومة

وأكدت الرئاسة في بيانها "قناعة جنوب أفريقيا الراسخة بأن الشرط الضروري للتنفيذ الفعال لتدابير المحكمة المؤقتة هو وقف دائم لإطلاق النار في غزة". وقالت: "إننا ندعو المجتمع الدولي، بما في ذلك حلفاء إسرائيل، إلى عدم غض الطرف عن الإبادة الجماعية المستمرة في غزة. لقد وصلت الانتهاكات الجسيمة لحقوق الإنسان التي ترتكبها إسرائيل إلى مستويات غير مفهومة من القسوة والكراهية والقمع العنيف الشديد. ويجب على العالم أن يبذل المزيد من الجهد لإنهاء اضطهاد الفلسطينيين، بما في ذلك اضطهاد العديد من النساء والأطفال الأبرياء".

وأعرب بيان الرئاسة عن "سعادة جنوب أفريقيا الغامرة إزاء الأعمال الاحتجاجية التي يقوم بها طلاب الجامعات في الولايات المتحدة وأجزاء أخرى من العالم"، ترحيبها في الوقت نفسه باعتماد مشروع قرار في الجمعية العامة للأمم المتحدة يوصي مجلس الأمن بإعادة النظر بشكل إيجابي في طلب دولة فلسطين الحصول على العضوية الكاملة في الهيئة الأممية.

وتشن إسرائيل عملية برية في رفح المكتظة بالنازحين منذ رفضها مقترحاً لوقف إطلاق النار وافقت عليه حركة حماس بوساطة مصرية وقطرية.