قُتل ثلاثة مدنيين، اليوم الجمعة، خلال بحثهم عن مصدر رزقهم وجمع نبات الكمأة في دير الزور شرقي سورية، في حين أخلت مليشيات إيرانية مقراتها في دير الزور عقب ضربات جوية أميركية.
وقال الناشط الإعلامي في دير الزور أبو عمر البوكمالي، لـ"العربي الجديد"، إن ثلاثة أشخاص غرب ديرالزور قُتلوا بانفجار أصابهم بعد خروجهم إلى البادية الشامية للبحث عن الكمأ وبيعه في الأسواق المحلية.
وأوضح الناشط أن المدنيين ينحدرون من بلدة المسرب في دير الزور، ولقوا حتفهم جراء انفجار لغم أرضي من مخلفات الحرب في البادية.
وفي 18 فبراير/شباط الماضي، نعت قبيلة بني خالد 75 شخصاً من أبنائها وأبناء العشائر الأخرى المتواجدة في البادية السورية، بينهم نساء، قتلوا في منطقة السخنة بريف حمص الشرقي بينما كانوا يجمعون الكمأة. كما قُتل 13 مدنياً آخرين الشهر الفائت بشكل متفرق نتيجة انفجار ألغام أرضية في البادية أثناء بحثهم عن الكمأة.
في سياق متصل، قُتل عنصران من قوات النظام السوري، اليوم الجمعة، جراء انفجار لغم أرضي من مخلفات الحرب في محيط جبال البلعاس بريف سلمية الشرقي شرقي حماة وسط البلاد، كما قتل في حادثة منفصلة شاب جراء انفجار لغم أرضي من مخلفات الحرب، في بلدة كفرسجنة ضمن مناطق سيطرة قوات النظام، بريف إدلب الجنوبي، بحسب ما ذكر المرصد السوري لحقوق الإنسان.
ووثق المرصد مقتل 84 شخصاً، بينهم 4 سيدات و25 طفلاً، منذ مطلع يناير/كانون الثاني، جراء انفجار ألغام وأجسام من مخلفات الحرب في سورية، بالإضافة إلى إصابة 151 آخرين.
تحركات للحرس الثوري في دير الزور
من جانب آخر، أخلت مليشيات موالية لإيران عدداً من مقراتها الأمنية اليوم في مناطق سيطرتها بدير الزور عقب ضربات أميركية.
وقال الناشط الإعلامي في دير الزور، أبو عمر البوكمالي، لـ"العربي الجديد"، إن المليشيات أخلت عدداً من المقرات والحواجز في مدينتي الميادين والبوكمال بعد القصف الجوي الأميركي، وأزالت عدداً من الأعلام خوفاً من استهداف مقراتها.
وفي وقت سابق اليوم، قُتل وجرح عدد من عناصر المليشيات الإيرانية إثر استهداف طائرات حربية تابعة لقوات "التحالف الدولي" بقيادة الولايات المتحدة، عدة مواقع لمليشيا "الحرس الثوري الإيراني" في محافظة دير الزور، شرق سورية، فيما أفاد مصدر أمني لوكالة "رويترز" بأن قاعدة أميركية تعرضت لهجوم صاروخي.