قالت قناة "كان" التابعة لسلطة البث الإسرائيلية، إن اتفاق تبادل الأسرى بين إيران والولايات المتحدة الذي أعلن عنه أخيرا يشمل أيضا بنودا تتعلق بالأنشطة النووية لطهران وسلوك المليشيات العاملة في سورية والعراق.
وحسب القناة ذاتها، فإن إيران التزمت في إطار هذا الاتفاق بعدم تخصيب اليورانيوم بنسبة 60%، فضلا عن تعهدها بمنع "المليشيات الشيعية" العاملة في سورية والعراق من مهاجمة القوات الأميركية هناك.
ولفتت القناة إلى أنه على الرغم من نفي طهران تقديمها مثل هذا الالتزام، إلا أن الواقع يدل على ذلك.
وأشارت القناة إلى أن خيبة أمل كبيرة تسود "إسرائيل"، في أعقاب التوصل إلى هذا الاتفاق، لأنه يسمح بتدفق الأموال إلى خزانة إيران مع حفاظها على برنامجها النووي.
وأبرزت أن ما يفاقم الإحباط الإسرائيلي حقيقة أن هذا الاتفاق يمنح عمليا إيران ضمانة بعدم مهاجمة منشآتها النووية.
ونقلت القناة عن مسؤولين إسرائيليين قولهم إن هذا الاتفاق لا يلزم "إسرائيل"، في إشارة إلى إمكانية استخدام تل أبيب الخيار العسكري ضد المنشآت النووية الإيرانية.
وكان رئيس شعبة الاستخبارات العسكرية الإسرائيلية السابق، تامير هايمان، قد وصف الاتفاق الإيراني الأميركي بـ"الاتفاق الأكثر سوءا الذي يمكن أن تحققه الولايات المتحدة".
وكتب هايمان على حسابه على "تويتر": "الاتفاق النووي الأصلي الذي توصلت إليه إيران والقوى العظمى في 2015 والذي حاربته حكومة بنيامين نتنياهو في حينه يعد حلما ورديا مقارنة بالاتفاق الأخير الذي أُعلن عنه بين طهران وواشنطن".
وحسب هايمان، فإن الاتفاق الحالي يمنح إيران القدرة على الاحتفاظ بمكانتها "كدولة على حافة قدرات نووية"، في وقت أبعد اتفاق 2015 طهران من الوصول إلى هذه المكانة.
واستدرك هايمان أن الاتفاق الإيراني الأميركي الأخير "يبقى أفضل من الوضع الحالي"، على اعتبار أنه يجمد المشروع النووي.