قوات من "الجيش الوطني" تعتدي على متظاهرين في مدينة الباب السورية

قوات من "الجيش الوطني" تعتدي على متظاهرين في مدينة الباب السورية

16 نوفمبر 2022
طالب المحتجون بمحاسبة قتلة الناشط "أبو غنوم" (العربي الجديد)
+ الخط -

اعتدت قوات من "الجيش الوطني" المعارض المدعوم من أنقرة، اليوم الأربعاء، على مدنيين اعتصموا في مدينة الباب بريف حلب الشمالي الشرقي، شمالي سورية. مطالبين بمحاسبة قتلة الناشط محمد عبد اللطيف المعروف باسم "أبو غنوم"، الذي قُتل على يد عناصر تتبع لـ"فرقة الحمزة" خلال الشهر الفائت.

وقال الناشط محمد نور لـ"العربي الجديد"، إن "عناصر ما يسمى الكوماندوس التابعة للقيادي في الجيش الوطني المعروف باسم يوسف الشبلي، فرقت بالقوة اعتصاماً لمدنيين وناشطين محليين وسط مدينة الباب يطالبون بالكشف ومحاسبة من قتل الناشط أبو غنوم".

وأوضح نور، أن "قوات الكوماندوس استخدمت العصي ورش الفلفل الحار على المعتصمين مما تسبب بإصابة الناشط أحمد حزوري أبو حسن بجروح خفيفة".

وفي وقت سابق من اليوم الأربعاء، تجمع المئات من المدنيين والناشطين في مدينة الباب بهدف الاعتصام والتظاهر تحت اسم "يوم الحقيقة"، بهدف الكشف عن المتورطين في قضية اغتيال أبو غنوم، وفق ما قالت مصادر محلية لـ"العربي الجديد".

وفي نهاية الشهر الماضي، ناشدت والدة الناشط السوري محمد عبد اللطيف المعروف باسم "أبو غنوم"، والذي قتل على يد عناصر من "فرقة الحمزة" في بلدة الباب شمالي حلب شمالي البلاد، محاسبة الخلية المسؤولة عن اغتيال ولدها.

وشددت والدة الناشط المقتول على "ضرورة محاسبة قاتل ولدها"، متعهدة بأنّها "لن تتنازل عن قضية محاسبة الفاعلين والقصاص منهم"، مذكّرةً بأنّ ولدها لم يكن هدفه سوى "فضح المجرمين"، وفق قولها.

يُذكر أنه في الثامن من أكتوبر/ تشرين الأول، قتل مسلحون مجهولون، في مدينة الباب بريف حلب شمالي سورية، التي تسيطر عليها فصائل "الجيش الوطني السوري"، الناشط الإعلامي محمد عبد اللطيف "أبو غنوم"، وزوجته مع جنينها، عبر استهدافهم بالرصاص المباشر.

ويعتبر "أبو غنوم" من أبرز الناشطين الإعلاميين في الشمال السوري، وأحد منسقي الاحتجاجات الشعبية الرافضة للانتهاكات التي تستهدف المدنيين من قبل النظام السوري، وجميع الجهات العسكرية في المنطقة.

وبعد يومين من مقتله، تمكّنت القوى الأمنية التابعة لـ"الفيلق الثالث" المنضوية تحت مظلة "الجيش الوطني السوري" المعارض، المدعوم من أنقرة، من التعرف على منفذي عملية اغتيال الناشط، ليتبين بعدها أنهم يتبعون لفصيل "فرقة الحمزة".

المساهمون