قيس سعيّد يُقيل وزيري الداخلية والشؤون الاجتماعية

26 مايو 2024
قيس سعيّد مستقبلاً كمال الفقي ومالك الزاهي بحضور أحمد الحشاني 26/5/2024 (الرئاسة/فيسبوك)
+ الخط -
اظهر الملخص
- أعلنت الرئاسة التونسية تعديلًا جزئيًا على الحكومة، شمل تعيين خالد النوري وزيرًا للداخلية وكمال المدوري وزيرًا للشؤون الاجتماعية، بالإضافة إلى سفيان بن الصادق كاتب دولة مكلفًا بالأمن الوطني.
- شهدت تونس تغييرات حكومية متعددة في الأشهر الأخيرة، بما في ذلك إعفاء وزير التعليم ووزراء آخرين، في إطار تحركات الرئيس قيس سعيّد لإعادة تشكيل الحكومة.
- مع اقتراب الانتخابات الرئاسية المتوقعة بين سبتمبر وأكتوبر، لم يعلن قيس سعيّد ترشحه رسميًا لولاية ثانية، بينما تلوح في الأفق إمكانية مقاطعة الانتخابات من قبل أبرز جبهات المعارضة إذا لم تتوافر شروط النزاهة والشفافية.

أعلنت الرئاسة التونسية، مساء السبت، قرار الرئيس التونسي قيس سعيّد إجراء تعديل جزئي على الحكومة، عُيّن بمقتضاه خالد النوري، وزيراً للداخلية، خلفاً لكمال الفقي، وكمال المدوري، وزيراً للشؤون الاجتماعية، خلفاً لمالك الزاهي، كذلك عُيِّن سفيان بن الصادق، كاتب دولة لدى وزير الداخلية مكلفاً الأمن الوطني.

وقال بيان الرئاسة التونسية إنّ "أعضاء الحكومة الجدد، أدوا اليمين أمام رئيس الجمهورية الذي استقبل، إثر ذلك كلاً من السّيدين كمال الفقي ومالك الزاهي، بحضور رئيس الحكومة أحمد الحشاني". ولم يبيّن بيان الرئاسة إذا ما سيُدعى الوزيران المقالان إلى القيام بمهام أخرى، حيث يعتبران من أقرب الشخصيات السياسية إلى قيس سعيّد.

وفي مارس/ آذار 2023، أصدر قيس سعيّد قراراً بتعيين كمال الفقي، وزيراً للداخلية، خلفاً لتوفيق شرف الدين. وشغل كمال الفقي قبلها منصب محافظ العاصمة تونس منذ 30 ديسمبر/ كانون الأول 2021. أما وزير الشؤون الاجتماعية، مالك الزاهي، فقد شغل منصبه منذ أكتوبر/ تشرين الأول 2021، في حكومة نجلاء بودن.

وفي الأول من إبريل/ نيسان الماضي، قرّر قيس سعيّد إعفاء وزير التعليم محمد علي البوغديري من مهامه وتعيين سلوى العبّاسي خلفاً له. وجاءت إقالة البوغديري، وهو قيادي سابق في الاتحاد التونسي للشغل، من منصبه، بعد نحو أسبوعين من إقالة وزير النقل ربيع المجيدي ووزيرة الثقافة حياة قطاط القرمازي، ومسؤولين آخرين على رأس مؤسسات حكومية حساسة، إضافة إلى محافظي المهدية وصفاقس.

ومن المنتظر أن تجري الانتخابات الرئاسية في تونس ما بين شهري سبتمبر/ أيلول وأكتوبر/ تشرين الأول المقبلين، وفق ما أعلنته هيئة الانتخابات التونسية. وفيما لم يعلن الرئيس التونسي قيس سعيّد رسمياً، ترشحه لولاية ثانية، فإنه لمّح إلى ذلك في شهر إبريل/ نيسان الماضي، في مدينة المنستير، وقال إنّ ذلك سيحصل في وقته.

كذلك، لم تقدم جبهة الخلاص الوطني، أبرز جبهة معارضة لقيس سعيّد، مرشحاً لها، ورجّحت إمكانية مقاطعتها الانتخابات الرئاسية في تونس "إذا لم تتوافر شروط الانتخابات النزيهة والشفافة، وإذا لم يطلق سراح المعتقلين السياسيين". ويتوقع مراقبون أن يعلن عدد من الشخصيات نيته الترشح في الأسابيع المقبلة.

المساهمون