روسيا تستخدم غواصة في قصف سورية.. وقتلى مدنيون بهجماتها

08 ديسمبر 2015
الطيران الروسي جدد غاراته على ريف اللاذقية (Getty)
+ الخط -
نفذ الطيران الروسيّ، اليوم الثلاثاء، غارات جديدة في ريف اللاذقية، على الساحل السوري، فيما سقط أربعة قتلى مدنيين شمال غربيّ دمشق، في وقت قال فيه وزير الدفاع الروسي، سيرجي شويجو، اليوم الثلاثاء، إن روسيا ضربت للمرة الأولى أهدافاً لداعش في سورية بصواريخ أطلقت من غواصة في البحر المتوسط، وفقا لرويترز.

وأوضح الناشط الإعلاميّ، أحمد حاج بكري، لـ"العربي الجديد"، أنّ "الطيران الروسيّ، استهدف بأربع غارات اليوم، قرية مرج الزاوية في جبل الأكراد في ريف اللاذقية، موقعاً في حصيلة أولية، ما لا يقل عن ستة قتلى مدنيين، وعدداً من الجرحى".

وبحسب حاج بكري، فإنّ "جرحى آخرين سقطوا اليوم في غارات روسيّة بالصواريخ الفراغية والعنقودية، طاولت محيط مشفى قرية البرناص، القريبة من الحدود التركية، وقريتي العيدو وعين الغزال".

ووفقا لرويترز، قال شويجو للرئيس، فلاديمير بوتين، في اجتماع مذاع تلفزيونيّاً: " كانت الأهداف موقعين إرهابيين كبيرين في أراضي الرقة." وأضاف أن الصواريخ أطلقت من الغواصة، روستوف أون دون.

وتابع الوزير كلامه قائلاً: "يمكننا القول بيقين كامل إن أضراراً فادحة أصابت مخازن السلاح، ومصنعاً لتجهيز الألغام، وبالطبع البنية التحتية للنفط".

وأضاف شويجو أن روسيا أبلغت إسرائيل والولايات المتحدة مقدماً بعزمها إطلاق صواريخ من غواصة.

وأكّد الناشط الإعلاميّ أنّ "مجموعة تابعة لقوات النظام، حاولت التقدّم نحو قرية المغيرية، التي تسيطر عليها المعارضة في جبل التركمان، حيث تصدى لها مقاتلو الأخيرة، وأجبروا عناصرها على الانسحاب والتراجع إلى مواقعهم، في ظل استمرار المواجهات، على محور القصب وجب الأحمر والنبي يونس".


اقرأ أيضاً: سورية: إعدام خلية تابعة للنظام فجّرت سيارة بريف حلب

وفي السياق نفسه، بثّ المكتب الإعلاميّ لـ"الفرقة الأولى الساحلية"، إحدى أهم فصائل المعارضة العاملة في ريف اللاذقية، مقطعاً مصوّراً، يظهر "تفجير سيارة أحد ضباط النظام، وشاحنة تحمل رشاشاً عيار 23مم، إثر استهدافهما بصاروخ تاو في محور عين الجوزة، مما أسفر عن مقتل عدد من العناصر واحتراق الآليات بالكامل".

من جهته، قال الناشط الإعلاميّ، ياسر الدوماني، المتواجد في ريف دمشق، لـ"العربي الجديد"، إنّ "ستة مدنيين، بينهم امرأة، حاولوا الخروج من بلدة مضايا شمال غربيّ دمشق، قبل أن تنفجر فيهم ألغام أرضية، مما أدى إلى مقتل أربعة منهم وإصابة آخرين".

في موازاة ذلك، قتل طفل وأصيب عدة مدنيين، نتيجة غارتين متتاليتين على مدينة حمورية في الغوطة الشرقية، كما سقط عدة جرحى، في قصف مماثل، طاول بلدة النشابية، تزامناً مع اشتباكات عنيفة، بين قوات النظام ومقاتلي المعارضة، في منطقة جبهة العالية في دوما.

وإلى الشمال من سورية، أكّد ناشطون محليون، لـ"العربي الجديد"، أن "قوات المعارضة سيطرت على قرية بانص وتلة البكارة، في إطار معارك عنيفة تخوضها مع عناصر النظام المدعومين بمليشيات مختلفة، لاستعادة مواقع عدة هناك".

وأعلن كلّ من "لواء فرسان الحق" و"الفرقة 101 مشاة"، التابعين للجيش السوري الحر، والعاملَين في أرياف إدلب وحماة وحلب، عن اندماجهما تحت مسمى الفرقة الشمالية.

إلى ذلك، أقرّت المحكمة الشرعية، في حلب وريفها، اعتماد القانون العربي الموحّد في الإجراءات الجزائية والمدنية، بدءاً من تاريخ 12/10، مع مراعاة التعديلات التي وضعتها لجان دراسة القانون ليتناسب مع الحالة الثورية، وذلك انطلاقاً من ضرورة ضبط العمل القضائي.

اقرأ أيضاً: المعارضة السورية تتصدى لهجوم "الوحدات" وحلفائهم بريف حلب الشمالي