شنت طائرات النظام السوري حملة قصف غير مسبوقة منذ أشهر على الأحياء السكنية في المناطق التي تسيطر عليها المعارضة السورية شمال وشرق وجنوب مدينة حلب، حيث قامت الطائرات المروحية بإلقاء عشرات البراميل على أحياء المعادي والفردوس وجب القبة وسيف الدولة وباب النيرب، ما أدى إلى مقتل أكثر من ثلاثين من سكان الأحياء التي تسيطر عليها المعارضة السورية في حلب.
تزامن القصف مع تواصل سقوط قذائف الهاون على أحياء الخالدية وشارع النيل والحمدانية والأشرفية والفرقان في القسم الخاضع لسيطرة النظام في حلب، بعد يوم واحد من سقوط نحو عشرين قتيلاً في قصف استهدف مبنى سكنياً في حي السليمانية الذي تسيطر عليه قوات النظام السوري وسط مدينة حلب.
وأوضح الناشط حسن الحلبي لـ "العربي الجديد" أن طائرة مروحية قامت عصر اليوم السبت بإلقاء برميل متفجر على سوق خضار مكتظ بالباعة والزبائن في حي المعادي في مناطق سيطرة المعارضة السورية قرب قلعة حلب، ما أدى إلى مقتل 16 مدنياً من الموجودين في السوق، إضافة إلى وقوع أضرار مادية كبيرة في الأبنية السكنية والمحال التجارية.
وبيّن مدير شبكة سورية 24 أحمد حسن محمد لـ "العربي الجديد" أن القذائف التي سقطت على حي السليمانية ذي الأغلبية المسيحية من نوع الفيل التي تمتلك قدرة تدميرية عالية، مبيناً أن المعارضة لا تمتلك ذخيرة بالفعالية ذاتها، مرجحاً أن يكون النظام قد قصف تلك المنطقة لرفع مستوى الخوف لدى سكانها، بعد تقدم الثوار البطيء على جبهات القتال في مدينة حلب.
وأكد محمد أن مناطق السليمانية والعزيزية شهدت حركة نزوح من المنطقة إثر سقوط خمس قذائف عليها.
إلى ذلك أعلنت وكالة شهبا برس المحلية الإخبارية عن مقتل ستة مدنيين على الأقل وإصابة آخرين، إثر استهداف قوات النظام بصاروخ فراغي لمبنى سكني في حي الشعار شرق مدينة حلب، كما أعلنت الوكالة عن مقتل أربعة مدنيين صباح اليوم إثر سقوط برميل متفجر على باب النيرب شرق مدينة حلب، كما قتل ثلاثة مدنيين على الأقل في قصف بالبراميل المتفجرة استهدف سوقاً في حي جب القبة في مدينة حلب القديمة.
اقرأ أيضاً: دراسة: النظام السوري استخدم الذخائر العنقودية 217 مرة