الصحيفة أبرزت أن الدراسة التي أنجزها معهد "بلوس وان" بالاعتماد على نتائج محرك البحث "غوغل"، تقدم معطيات دقيقة من الناحية العلمية، وتمتاز بالحصول على إجابات من دون رقابة اجتماعية ذاتية.
كذلك أوضحت أن فريق الباحثين اعتمد على استخدام الأشخاص للعبارات العنصرية أثناء بحثهم على موقع "غوغل"، وشددت على أن بحث الأشخاص عن مثل تلك العبارات لا يعني بالضرورة أنهم عنصريون.
في المقابل أشارت الصحيفة أن المعطيات التي تم تجميعها على امتداد عدة أعوام وباللجوء لعدة ملايين من عمليات البحث على الشبكة العنكبوتية، تعطي نتائج تقريبية حول الأماكن التي يتزايد فيها شكل محدد من العنصرية. وذكرت الصحيفة في هذا الصدد أن الأماكن التي شهدت أكبر تمركز لاستخدام العبارات العنصرية لم تكن بالجنوب، وإنما على امتداد سلسلة "الأبالاش" (شرقي أميركا) حتى مدينة نيويورك وجنوب ولاية "فيرمونت".
وتتواجد بقية الأماكن التي تشهد ارتفاعاً في العنصرية بساحل الخليج الأميركي، وشبه الجزيرة العليا بميشغان، وجزء كبير من ولاية "أوهايو". ولفتت الصحيفة إلى أن العنصرية تقل كلما اتجهنا نحو الغرب.
وبخصوص الرابط بين بحث الأشخاص عن العبارات العنصرية عبر الشبكة العنكبوتية وارتفاع مستوى العنصرية، ذكرت "واشنطن بوست" أن الباحثين توصلوا إلى وجود علاقة تربط بين استعمال العبارات العنصرية على "غوغل" وارتفاع معدلات وفيات السود، حتى أثناء استخدام فريق الباحثين لعدة معايير عرقية واقتصادية واجتماعية للتحكم في النتائج.
"النتائج التي توصلنا إليها من خلال الدراسة تشير إلى أن العيش داخل منطقة تسجل معياراً مرتفعاً بنقطة واحدة في نسبة الأبحاث على "غوغل" ذات الطابع العنصري ترتبط بارتفاع نسبة الوفيات بين السود بـ 8.2 في المائة"، بحسب ما توصل إليه الباحثون. وشددت الصحيفة على أن الأبحاث على "غوغل" لا تؤدي مباشرة لوفاة الأميركيين من أصول أفريقية، إلا أن دراسات سابقة أوضحت أن انتشار المواقف العنصرية يمكن أن يؤدي إلى المساهمة في تفاقم الأوضاع الصحية والاجتماعية للسكان السود.
اقرأ أيضاً: شرطة أميركا قتلت 14 مواطناً أسود العام الماضي