"الجبهة الشعبية" تحذّر من تداعيات الاعتداء على أمينها العام

"الجبهة الشعبية" تحذّر من تداعيات الاعتداء على أمينها العام

28 يوليو 2015
"الشعبية" تدعو إلى تقديم ملف الأسرى لمحكمة الجنايات(فرانس برس)
+ الخط -

حذّرت "الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين"، في بيان لها اليوم الثلاثاء، من تداعيات الاعتداء على أمينها العام، أحمد سعدات، والأسرى في سجن نفحة الإسرائيلي، مؤكدة أنه لا يمكن أن يمر مرور الكرام.

ورأت الجبهة في هذا الاعتداء أنه "محاولة لكسر إرادة الصمود والتحدي لدى الأسرى، ويأتي في سياق العدوان الشامل الذي يتصاعد ضد الشعب الفلسطيني"، مشددة على أن "سعدات سيبقى شوكة في حلق الاحتلال، وقائداً ورمزاً وطنياً لا يلين أمام اعتداءات مصلحة السجون الصهيونية، كما لم يلن في مواجهته المتواصلة للاحتلال وسياساته وللمشروع الصهيوني برمته".

وأكدت "الشعبية" أن المسؤولية الوطنية تستدعي "صوغ خطة وطنية شاملة لإسناد الأسرى في مختلف المحافل الإقليمية والدولية، والعمل ميدانياً بمختلف الأشكال لإجبار العدو الصهيوني على إطلاق سراحهم".

ودعت الجبهة، السلطة الفلسطينية إلى الإسراع في تقديم ملف الأسرى إلى محكمة الجنايات الدولية، ومتابعة ذلك دون كلل، بينما دعت المؤسسات الدولية ومراكز الدفاع عن حقوق الأسرى والقانونيين إلى التدخل العاجل لوقف الجرائم الممنهجة والمتواصلة ضد الأسرى الفلسطينيين.

وفي السياق نفسه، نقل موقع "الجبهة الشعبية" بياناً لكتائب الشهيد "أبو علي مصطفى" الذراع العسكرية لها، حملت فيه الكتائب إدارة سجون الاحتلال المسؤولية الكاملة عن حياة الأسرى الفلسطينيين والقائد سعدات.

ودعت الكتائب جميع عناصر الجبهة والفلسطينيين إلى التصدي بكل الوسائل المتاحة للعدوان الإسرائيلي المستمر على الأسرى في السجون، وأن الكتائب لن تقف مكتوفة الأيدي أمام ما يتعرض له الأسرى، وفي مقدمتهم سعدات، محملة قادة الاحتلال نتائج جرائمهم.

من جهته، وصف الأمين العام لحركة "المبادرة الوطنية الفلسطينية"، مصطفى البرغوثي، في تصريح له، الاعتداء على سعدات وعلى الأسرى الآخرين، بأنه عمل وحشي لا يمكن السكوت عنه، ولا بد من حراك رسمي وشعبي يجعل إسرائيل تفهم أنها لا تستطيع مواصلة سياسة البطش والاستفراد بالأسرى والأسيرات.

ولفت البرغوثي إلى أن استمرار قوات الاحتلال في اعتقال عضوة المجلس التشريعي الفلسطيني، خالدة جرار، جريمة أخرى تمس بالحقوق الوطنية والديمقراطية للشعب الفلسطيني، وأن ذلك عمل انتقامي ضد كل من يصرّ على التمسك بحقوق الشعب الفلسطيني وعدم التنازل عنها.

في هذه الأثناء، أصدرت المحكمة العسكرية للاحتلال الإسرائيلي في معسكر "سالم" غربي جنين، اليوم الثلاثاء، حكماً بسجن فتيين فلسطينيين قاصرين من بلدة يعبد، لمدة أربعة أشهر.

وقال محامي نادي "الأسير" الفلسطيني، صالح أيوب، في تصريح له، إن "محكمة سالم حكمت على عامر البعجاوي (14 عاماً ونصف)، وسند خضر مشارقة (15 عاماً ونصف) بالسجن الفعلي لمدة أربعة أشهر، إضافة إلى غرامة مالية بقيمة ثلاثة آلاف شيكل (800 دولار)، لكل منهما".

وكانت سلطات الاحتلال الإسرائيلي قد اعتقلت البعجاوي ومشارقة، بتاريخ 23 مايو/أيار الماضي.

في سياق آخر، أفاد مركز "أحرار" للأسرى وحقوق الإنسان، في بيان له، أن مفاوضات تجري بين النيابة العسكرية الإسرائيلية والمحامي أشرف أبو سنينة، وهو محامي الأسير عدي استيتي، المضرب عن الطعام منذ (41 يوماً) ضد اعتقاله الإداري، وذلك بغية التوصل إلى اتفاق حول إضراب استيتي.

وأكد أبو سنينة أن بعض الجهات الأمنية المخابراتية للاحتلال الإسرائيلي تعترض على بعض البنود والمطالب التي يريدها الأسير استيتي.

ويطالب استيتي بتحديد سقف زمني للإفراج عنه من سجون الاحتلال، على أن يكون ذلك موقعًا وموثقاً بشكل خطي، وهو ما ترفضه بعض الجهات الأمنية الإسرائيلية، ما يعني استمرار المفاوضات حتى التوصل إلى اتفاق أو صيغة معينة بين الطرفين.

اقرأ أيضاً: تحذير فلسطيني من هدم 20 ألف منزل لتهويد القدس