وانطلقت تظاهرات عدة رافضة للانقلاب بمختلف مناطق المحافظة، دعا المشاركون فيها الأهالي للنزول إلى الميادين واستعادة مكتسباتها.
اقرأ أيضاً: مصريون يدشنون تظاهرات "ثورتنا وحنكملها" وسط استنفار أمني
ونشر طلاب في جامعة الإسكندرية صورة للطالب عمرو خلاف، الذي لقي مصرعه في أول ذكرى ثورة 25 يناير أمام باب كلية الآداب، وأكّدوا مشاركتهم في التظاهرات الاحتجاجية، التي دعا إليها "التحالف الوطني"، وذلك لإحياء ذكرى الثورة، وذلك تحت شعار "يناير البداية".
بدورهم، دوّن محتجون بحركات شباب وطلاب ضد الانقلاب عبارات "كسر الانقلاب" و"ارحل يا سيسي" و"نازل 25 يناير" و"الثورة راجعة"، على كورنيش الإسكندرية، وفي الميادين الرئيسية، وأشارا إلى أنهم "سيتعاملون بكل حزم مع أي إجراءات أمنية تقوم بها سلطة الانقلاب ضد المسيرات السلمية".
وكان "التحالف الوطني لدعم الشرعية ورفض الانقلاب" قد طالب الشباب بالنزول في الذكرى الخامسة لثورة يناير/كانون الثاني 2011، داعياً لأسبوع ثوري جديد تحت عنوان "ثورتنا وهنكملها"، اعتباراً من الجمعة، وذلك في إطار الموجة الثورية الممتدة "ثورة حتى النصر".
وتنطلق في الإسكندرية تظاهرات يومية بالتنسيق مع "التحالف"، الذي يطلق أسبوعياً اسماً جديداً على هذه التظاهرات ضمن الاحتجاجات التي تشهدها مصر منذ الانقلاب العسكري في يوليو/تموز 2013.
انتشار أمني
في المقابل، نشرت مديرية الأمن قوات الحماية المدنية وخبراء المتفجرات والكلاب البوليسية والكاميرات في الميادين والشوارع الرئيسية. وعلقت البنوك بالإسكندرية على أبوابها، قرار البنك المركزي، بتعطيل العمل الإثنين، بمناسبة عيد ثورة 25 يناير.
وقال وكيل وزارة التربية والتعليم في الإسكندرية، جمعة ذكرى، إنّ "يوم 25 يناير عطلة، ويتم بعدها استئناف امتحانات الشهادة الإعدادية وأعمال لجان الامتحانات". وفي السياق نفسه، قال رئيس جامعة الإسكندرية، رشدي زهران، إنّ أبواب الكليات جميعها مغلقة يوم الإثنين، مؤكّداً أنه لن يسمح لأي شخص الدخول إلى الكلية، في هذا اليوم.
كما رفعت مديرية الشؤون الصحية بالمحافظة، درجة الاستعداد القصوى في جميع المستشفيات، وتم إلغاء الإجازات لهيئة التمريض والأطباء في قسمي الطوارئ والاستقبال.
وأوضح وكيل وزارة الصحة بالإسكندرية، مجدي حجازي، أنّه "تم تزويد المستشفيات بأكياس الدم والأدوية والمستلزمات الطبية الخاصة بأقسام الطوارئ والاستقبال والعناية المركزة، وذلك تحسباً لاندلاع تظاهرات احتجاجية، بالإضافة إلى التنبيه على جميع الأطباء والتمريض بالتواجد داخل المستشفيات".
كما أشار إلى أنه سيتم الدفع بعدد من سيارات الإسعاف في الشوارع متمركزة في نقاط محددة بالقرب من الأماكن الحيوية والميادين، من أجل التحرك سريعًا في حال وصول أي بلاغ، والتي من الممكن أن تشهد تجمعات للمواطنين.
مدير أمن الإسكندرية اللواء نادر جنيدي، أكد أن "قوات الأمن سوف تتعامل بكل حزم مع أي محاولة للخروج عن القانون، ونشر الفوضى"، مشيراً إلى أنّه سيتم نشر قوات الحماية المدنية وخبراء المتفجيرات بالميادين والشوارع الرئيسة مستخدمين الكلاب البوليسية، مع تطبيق أحدث الأساليب العلمية في التعامل مع الأجسام المشتبه فيها.
وأكّد جنيدي، تفعيل غرفة الأزمات بالمديرية لتلقّي البلاغات والتعامل الفوري معه، من خلال التنسيق مع المنطقة الشمالية العسكرية والقوات البحرية بتوجيه الأقوال الأمنية، ومجموعات الانتشار السريع المتمركزة بكافة الميادين والمجهزة بأحدث الأسلحة، والمدربة للتعامل الفوري مع كافة أشكال الخروج عن القانون على مدار اليوم.
إلى ذلك، أكّد عدد من ممثلي القوى السياسية في الإسكندرية، عدم المشاركة في أي فعاليات أو تظاهرات لإحياء ذكرى 25 يناير المقبل.
وقال منسق حركة "شباب من أجل التغيير" في المحافظة، إيهاب القسطاوي، إن "عدم المشاركة في تظاهرات إحياء ذكرى الثورة هو الأفضل منعاً لسوء الفهم، أو الحسبان على أي قوى أو فصائل أو تيارات سياسية".
واعتبر أن ما أسماه البعض بالدعوات، لا تعدو كونهّا دعوات فردية "غير منظمة"، تدفع بها بشكل مباشر أو غير مباشر جماعة "الإخوان المسلمين".
كما أكّد أعضاء حملة "لازم" بالإسكندرية، أنّهم لن ينظموا أي فعاليات في ذكرى الثورة، واعتبروا أنّ "الثورة في ذاتها دليل على استمرارها، وليس بالضرورة أن تكون المشاركة في هذا اليوم بالتحديد".
وقالت المتحدث الإعلامي لحملة "لازم"، سارة عرفات "في كل الأحول لن ننسى قضية الثورة، وفي الوقت نفسه لن نستجيب لاستفزازات النظام للنزول والتظاهر، للتغطية على الفشل في مكافحة الفساد، واستمرار عمليات القبض العشوائي على النشطاء".
اقرأ أيضاً: الجيش المصري ينتشر في الميادين قبل ذكرى 25 يناير
تابع آخر أخبار العربي الجديد عبر Google News
