صعَّدت قوات النظام السوري والطائرات الحربية الروسية اليوم الأربعاء، القصف على عدة مدنٍ وبلداتٍ تسيطر عليها المعارضة السورية، في محافظة درعا جنوبي البلاد، ما أدى إلى سقوط قتلى وجرحى، فيما فتحت قوات النظام والمليشيات المساندة له معركة، تهدف على ما يبدو للسيطرة على عتمان شمالي مركز المحافظة.
وقال الناشط الإعلامي أحمد المسالمة لـ"العربي الجديد"، إن "القصف الصاروخي من قبل قوات النظام على بلدة ناحتة، أدى إلى سقوط قتيلين اثنين وعدد من الجرحى".
وأشار المسالمة إلى أن "مليشيات الأسد استهدفت منذ صباح اليوم مناطق مليحة العطش، والحراك، ودرعا البلد، والمال، كذا الطيحة، وكفرناسج، بالإضافة إلى الغارية الغربية، واليادودة، براجمات الصواريخ والمدفعية، ما أدى إلى دمارٍ واسع بالمنازل".
اقرأ أيضاً: سورية: ضحايا الجوع بمضايا 61 مدنياً والحصيلة مرشحة للارتفاع
إلى ذلك، شن الطيران الحربي الروسي، غارات كثيفة على بلدة عتمان، التي تبعد عن مركز محافظة درعا، أقل من خمسة كيلومترات شمالاً.
وأكد المسالمة، أن "وتيرة القصف بالمدفعية وراجمات الصواريخ ارتفعت على البلدة، التي تم استهدافها منذ صباح اليوم بخمس عشرة غارة روسية".
من جهته، أكد الناطق باسم الهيئة الإعلامية العسكرية في محافظة درعا محمد اليوسف لـ"العربي الجديد"، أن "قوات النظام والمليشيات الداعمة لها، تشن حملة لاقتحام عتمان"، مضيفاً أن "البلدة تتعرض منذ الصباح لقصفٍ صاروخي ومدفعي عنيف".
ولفت اليوسف، إلى أن البلدة تعد بوابة مدينة درعا الشمالية، والسيطرة عليها من قبل قوات النظام، تؤدي لتضييق الخناق على الأهالي في مدينة داعل وبلدة ابطع، كما أن ذلك يمكنه من تحصين ثكناته داخل مدينة درعا وعلى أطرافها.
وشهدت محافظة درعا يوم أمس، المزيد من الغارات الروسية، إذ أدت إحداها، لمقتل ثمانية مدنيين في مدينة نوى شمال غرب مركز المحافظة.
اقرأ أيضاً: الهيئة العليا للمفاوضات السورية تصف تصريحات لافروف بـ"السافرة"