رافضو الانقلاب يدشنون فعاليات جمعة "اغضب" في ميادين مصر

29 ابريل 2016
طالب المتظاهرون برحيل السيسي(العربي الجديد)
+ الخط -
تتواصل الفعاليات المندّدة باتفاقية ترسيم الحدود بين مصر والسعودية، والتي قضت بنقل تبعية جزيرتي تيران والصنافير إلى السعودية، والمطالبة برحيل الرئيس الحالي، عبد الفتاح السيسي.

ودشّن رافضو الانقلاب العسكري، اليوم الجمعة، فعاليات جمعة "اغضب"، التي دعا لها "التحالف الوطني لدعم الشرعية"، ضمن موجة "ارحل"، في عدد من الميادين.

ورفع المتظاهرون لافتات كتب عليها "اللي يبيع صنافير وتيران بكرة يبيع شبرا وحلوان"، منددين بالتنازل عن الجزيرتين.

أما في مدينة العياط، جنوب الجيزة، فجابت مسيرة صباحية الشوارع والأحياء، ولاقت تفاعلاً كبيراً من الأهالي.

وفي الجيزة غرباً، نظّم أهالي بولاق الدكرور كذلك مسيرة صباحية، انطلقت من أمام "الكوبري الخشب"، مرددين هتافات "ارحل".

كما تظاهر أهالي بني حدير، في محافظة بني سويف (جنوباً)، رافعين أعلام مصر وصور المعتقلين والرئيس المعزول، محمد مرسي.

من جهةٍ ثانية، ندّد أهالي أبوحماد بالشرقية، بممارسات النظام الحاكم، خلال مسيرة حاشدة انطلقت من ميدان المحطة، ضمن فعاليات جمعة "‏اغضب" بمشاركة الحركات الشبابية والنسائية، فيما تصدى عشرات من شباب الثورة لاعتداء قوات الأمن على المسيرة، في شوارع حي المغازي.

وفي البحيرة (شمالاً)، نظم أهالي مركز الدلنجات مسيرة، مطالبين برحيل العسكر وإسقاط النظام.

ورفع المشاركون أعلام مصر وصور مرسي، ولافتات "ارحل"، وأخرى منددة بالتنازل عن جزيرتي تيران وصنافير، وسط تفاعل المارة.

انتشار أمني في الإسكندرية

وفي تلك الأثناء، انطلقت في محافظة الإسكندرية (شمالاً)، تظاهرات عدّة رافضة للانقلاب، ومطالبة بعودة المسار الديمقراطي للبلاد وإنهاء حكم العسكر، وإطلاق سراح المعتقلين؛ في وقت انتشرت فيه قوات الأمن بكثافة في مختلف الميادين والشوارع، لمنع الاحتجاجات، ونشرت عدداً من الحواجز الأمنية في مداخل ومخارج المدينة.

وردّد المشاركون في التظاهرات، التي خرجت بمناطق المندرة، والرمل، وبرج العرب، هتافات وشعارات مطالبة برحيل السيسي، ومحاكمة قادة الانقلاب العسكري، وطالبوا الجيش بالابتعاد نهائياً عن المشهد السياسي، والقصاص من قتلة الشعب، وعودة المؤسسات الشرعية المنتخبة، والإفراج عن المعتقلين.

ورفع المحتجون، أعلام مصر، وصور مرسي، وصور القتلى والمعتقلين من أبناء المحافظة وأخرى تحمل عبارات منددة بتنازل عن جزيرتي تيران وصنافير، مؤكدين استمرار الحراك الثوري حتى عودة الشرعية وإسقاط الانقلاب ومحاكمة قادته، وجميع الضالعين في قتل المتظاهرين منذ ثورة يناير/كانون الثاني 2011.

كما رددوا هتافات تندد بحكم العسكر وتدهور الأوضاع الأمنية في البلاد وغلاء الأسعار، مشددين على أن التظاهرات لن تتوقف رغم العنف، الذي تستخدمه قوات الأمن تجاه المعارضين.

وتنطلق في الإسكندرية تظاهرات يومية بالتنسيق مع "التحالف الوطني لدعم الشرعية"، الذي يطلق أسبوعياً اسماً جديداً على هذه التظاهرات ضمن الاحتجاجات التي تشهدها مصر منذ الانقلاب العسكري في يوليو/تموز 2013.

وعقب ذلك شنت قوات الأمن واحدة من أشرس الحملات على رافضي الانقلاب، ومنهم جماعة "الإخوان المسلمين"، واعتقلت الآلاف وصدرت أحكام بالإعدام بحق المئات، من بينهم مرسي وقيادات الجماعة.

كما انطلقت تظاهرة احتجاجية ضد السيسي، من مدينة نصر شرق القاهرة ، مساء اليوم، حيث طافت المنطقة المحيطة بالنادي الأهلي.

وردد المتظاهرون هتافات رافضة للتنازل عن الأراضي المصرية، وممارسات وزارة الداخلية، والحكم العسكري، والتي كان منها "الداخلية بلطجية"، و"بالطول بالعرض إحنا أصحاب الأرض".
كما رفعوا لوحات كتبوا عليها "تيران وصنافير مصرية"، في إشارة للجزيرتين اللتين تنازلت عنهما مصر للسعودية في إطار اتفاق ترسيم الحدود البحرية بين الجانبين والتي تسببت في غضب شعبي عارم ضد النظام المصري.

المساهمون