اعترف رئيس الحكومة العراقيّة حيدر العبادي، اليوم الثلاثاء، بفتح أجواء العراق أمام روسيا لضرب سورية، فيما هاجم السلطة القضائيّة، مبدياً استغرابه من سرعة بتها قضية رئيس البرلمان سليم الجبوري، بينما رد الأخير عليه مطالباً إيّاه بعدم التدخل في شؤون القضاء.
وقال العبادي في مؤتمر صحافي عقده في بغداد، إنّ "الموافقة على فتح أجوائنا أمام روسيا كان ضمن شروط"، قبل أن يستطرد قائلاً "لم نتسلم طلبا رسميا من روسيا بمرور أنواع من الصواريخ عبر أجوائنا".
وأضاف "نسعى إلى تحسين العلاقات مع السعودية وننتظر خطوات أكثر إيجابية إزاء العراق من المملكة".
وأشار إلى أنّ "داعش يعمل على إرهاب المواطنين وإخافتهم من الحشد والأجهزة الأمنيّة"، مؤكّداً أنّه "كما تحرّرت الفلوجة وتم تأمين أهلها ستتحرر الموصل ويتم تأمين حماية أهلها، وأنّ عمليات التحرير تسير بخطى ثابتة، وأنّ داعش كلما زاد الضغط عليه يلجأ إلى استهداف المدنيين".
وبشأن التغيير الوزاري أكّد العبادي أنّه "سيكمل بقية الوزارات قريباً وهي الداخلية والصناعة والتجارة".
وكشف العبادي عن تقديمه "طلب تأجيل استجواب وزير الدفاع خالد العبيدي إلى حين الانتهاء من معركة الموصل أو انتهاء التحضير لها"، وشدّد على أنّ "التحقيق بشأن اتهامات وزير في الدولة العراقية يجب أن يتم بشكل دقيق".
وبشأن قضية رئيس البرلمان سليم الجبوري أكّد العبادي أنّه "لا يتدخل في القضاء، لكنه يستغرب من سرعة البت في قضية رئيس مجلس النواب سليم الجبوري قضائيّاً".
في المقابل، ردّ الجبوري على العبادي، داعيا إيّاه إلى "عدم التدخّل بعمل القضاء".
وأبدى الجبوري استغرابه في بيان صحافي، أصدره عقب تصريح العبادي، من "تدخّل رئيس مجلس الوزراء في شؤون القضاء وإبداء رأيه في ملف يخص الإجراءات القضائية"، داعيا المسؤولين في السلطة التنفيذية إلى "الاهتمام بواجباتهم وعدم التدخل في شؤون المؤسستين التشريعية والقضائية".
وشدّد على أنّ "نظام الحكم في العراق قائم على الفصل بين السلطات، وهو ما يوجب عدم تدخل السلطة التنفيذية في شؤون السلطات الأخرى".