المعارضة السودانية تقبل الحوار مع الحكومة وتوقع "خريطة الطريق"

08 اغسطس 2016
الوسيط الأفريقي التزم بتنفيذ مطالب المعارضة(إبراهيم حميد/فرانس برس)
+ الخط -

وقعت فصائل سودانية معارضة، مسلحة وسلمية، بينها "الحركة الشعبية" و"حزب الأمة"، اليوم الإثنين، على خريطة الطريق التي اقترحتها الوساطة الأفريقية لحل الأزمة السودانية، وإشراك تلك القوى في عملية الحوار الوطني.

وينتظر أن تستأنف، الأربعاء المقبل، عملية التفاوض بين الحكومة والحركات المسلحة، للوصول إلى اتفاق وقف إطلاق النار والأعمال العدائية بمنطقتي النيل الأزرق وجنوب كردفان، فضلاً عن ولايات دارفور.

وسبق أن وقعت الحكومة السودانية على خريطة الطريق مارس/آذار الماضي بشكل منفرد، بعد أن رفضت "قوى نداء السودان" التوقيع عليها، وأبدت جملة من التحفظات عليها.

ووقع رؤساء كل من "حزب الأمة"، الصادق المهدي، و"الحركة الشعبية"، مالك عقار، و"حركة العدل والمساواة"، بقيادة جبريل إبراهيم، و"حركة تحرير السودان"، بزعامة مني آركو مناوي، على خريطة الطريق، مساء اليوم، في أديس أبابا، بعد أن تلقوا التزاماً من الوساطة الأفريقية، برئاسة ثامبو أمبيكي، بتنفيذ ورقة أعدتها تلك القوى تتضمن شروطها للدخول في الحوار والتوقيع على الخريطة، بينها عقد المؤتمر التحضيري، والذي ظلت ترفضه الحكومة جملة وتفصيلاً.

وأقيم في أديس أبابا احتفال على شرف عملية توقيع المعارضة، شاركت فيه مجموعات من تحالف "قوى نداء السودان" من معارضة الداخل، فضلاً عن "قوى تحالف التغيير"، بينها "حركة الإصلاح"، بقيادة غازي صلاح الدين.

وأكدت القوى الموقعة على الوثيقة، أن توقيعها جاء بناء على "تفاهمات تمت مع الوساطة أوضحتها في رسالة بعثت بها في يوليو/تموز الماضي، والتي تحمل مطالب، بينها الاتفاق على وقف الحرب كأولوية، فضلاً عن إيصال الإغاثة، والتداول حول مخرجات حوار الخرطوم الحالي، والبناء عليه، فضلاً عن عقد مؤتمر تحضيري لتحديد الأجندة والإجراءات والضوابط الخاصة بالحوار، فضلاً عن الآليات وضمانات إجراء حوار قومي دستوري شامل، إلى جانب الاتفاق على الإجراءات المناسبة لتهيئة مناخ الحوار".

وأكد الوسيط الأفريقي، في كلمته أمام الاحتفال، التزامه بورقة المعارضة، وأشار إلى أنها في الأساس جزء من أجندة الحوار الوطني.

ومن جانبه، أكد رئيس "الحركة الشعبية" أنهم لن يشاركوا في الحوار الجاري حالياً في الخرطوم، والتي تشدد الحكومة على إلحاقهم به.

ووفقاً للمصادر، فإن القوى الموقعة أبلغت أمبيكي صراحة أنه "على الرغم من التوقيع، فهي لن تلتزم بالخريطة في حال فشله في تنفيذ مطالبها".

وفور وصولها، عقدت المعارضة عدة اجتماعات بأديس أبابا، بشكل منفرد، وأخرى مع المبعوث الأميركي الدولي للسودان وجنوب السودان، دونالد بوث، قبيل عملية التوقيع.