قُتل وأصيب عشرات العراقيين، اليوم الجمعة، بتفجيرات انتحارية في الساحل الأيسر للموصل، فيما فرضت القوات العراقية إجراءات أمنية مشددة، تحسباً لحدوث هجمات جديدة.
وأكد مصدر أمني عراقي، مقتل 6 أشخاص وإصابة 25 آخرين بتفجيرين انتحاريين، استهدفا مطعماً في حي الزهور، بالجانب الشرقي للموصل، مرجّحاً في تصريحٍ لـ"العربي الجديد" زيادة عدد القتلى بسبب شدة الإصابات التي لحقت بالجرحى.
وأوضح أن "سيارة مفخخة يقودها انتحاري انفجرت أمام المطعم"، لافتاً إلى أن انتحارياً آخر فجّر نفسه، أثناء عملية نقل القتلى والمصابين إلى المستشفى.
وأكد المصدر وقوع تفجير انتحاري ثالث، أسفر عن مقتل شخصين، أحدهما ضابط بالجيش العراقي، وإصابة خمسة آخرين. واستهدف التفجير، مقراً للقوات العراقية في حي النور بالساحل الأيسر للموصل. ولفت إلى أنه تم فرض إجراءات أمنية مشددة في أحياء الموصل المحررة خشية تجدد الهجمات.
إلى ذلك، اعتبر عقيد بالفرقة التاسعة للجيش العراقي المتواجدة في الموصل، أن على القوات العراقية معالجة الخروق الأمنية التي قد تتسبب بها الخلايا النائمة قبل التوجه لتحرير الساحل الأيمن للموصل. وأشار في حديثه لـ "العربي الجديد" إلى أن التفجيرات التي ضربت الساحل الأيسر للموصل اليوم الجمعة، تعد الأعنف منذ الإعلان عن تحرير الجهة الشرقية للمدينة من سيطرة تنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش).
ورأى أن "القوات العراقية انشغلت بالتحضير لمعركة الساحل الأيسر قبل أن تؤمن عملية مسك الأرض في المناطق المحررة"، محذراً من هجمات جديدة قد يشنها "داعش" في الأحياء التي لا توجد فيها قطعات أمنية كافية.
وكان رئيس الوزراء العراقي، حيدر العبادي، قد أعلن الشهر الماضي عن تحرير الساحل الأيسر للموصل بالكامل بعد نحو ثلاثة أشهر من القتال.