أكد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، اليوم الجمعة، على أن العلاقات الروسية - التركية بدأت تعود إلى مجراها بوتيرة سريعة، موضحا أن التعاون الروسي التركي العسكري في سورية فعال ومبني على الثقة.
وقال بوتين خلال مباحثات مع نظيره التركي، رجب طيب أردوغان: "نحن راضون جدا بأن العلاقات بين البلدين بدأت تتعافى، وبوتيرة سريعة. اللقاء الأخير في هذه الصيغة عقد منذ فترة طويلة، أعتقد في العام 2014، ومنذ ذلك الحين وقعت أحداث كثيرة، في الفترة الأخيرة نحن نعمل بشكل فعال من أجل ارتقاء العلاقات بين البلدين إلى مستوى جدير".
وتابع بوتين: "بودي أن أعرب عن رضاي، ويبدو أن لا أحد كان يتوقع ذلك، بوجود علاقات فعالة وموثوقة بين وزارتي الدفاع، والأجهزة الأمنية للبلدين".
وبخصوص سورية، قال الرئيس الروسي "نعمل بنشاط من أجل تسوية الأزمات الأكثر حدة في العالم، وبالدرجة الأولى في سورية. ونلاحظ بارتياح أن حوارا فعالا ومبنيا على الثقة بدأ على مستوى وزارتي الدفاع والأجهزة الخاصة، وهو أمر لم يكن يتوقعه أحد".
من جهته، أعرب أردوغان عن قناعته بأن مفاوضات القمة الروسية التركية ستسهم بقسطها في تحسين الوضع في المنطقة. وأكد أن مجلس التعاون الروسي التركي سيتناول مسائل إقليمية بالإضافة إلى التعاون الثنائي.
وأشاد بتسريع وتائر التعاون الروسي التركي بشأن أهم المشاريع مثل خط أنابيب "السيل التركي" ومحطة "أكويو" الكهرذرية. وأكد أن العناصر الأساسية للتعاون الروسي التركي تشمل اليوم قطاعي الإنتاج الحربي والطاقة.
ويرافق أردوغان في زيارته، رئيس هيئة الأركان التركية خلوصي أكار، ورئيس الاستخبارات هاكان فيدان، ووزراء: الخارجية مولود جاويش أوغلو، والعدل بكر بوزداغ، والاقتصاد نهاد زيبكجي، والطاقة براءت البيرق، والزراعة فاروق جليك، والسياحة نابي أوجي، والدفاع فكري إشيق، والمواصلات أحمد أرسلان.
كما سيترأس زعيما البلدين وفدي بلادهما في اجتماع مجلس التعاون رفيع المستوى في وقت لاحق.
(العربي الجديد، فرانس برس، رويترز، أب)