وأوضحت المصادر، أن المواجهات وقعت بعد محاولة التنظيم اختطاف أحد أبناء القبيلة من منزله، مما أدى لاعتراض القبيلة، واستنفار أفرادها المسلحين في المنطقة.
وأشارت المصادر إلى أن قبيلة الترابين اختطفت على إثر الحادثة ثلاثة من أفراد "ولاية سيناء" مما أدى لزيادة حالة الاحتقان بين الطرفين.
وفي السياق، أكد شهود عيان لـ"العربي الجديد" أن مسلحين تابعين لقبيلة الترابين حاصروا سوق البرث جنوب رفح، بحثاً عن أفراد التنظيم الذين فروا من المنطقة.
وأشاروا إلى أن حالة من الاستنفار في صفوف الطرفين في مناطق جنوب رفح والشيخ زويد منذ عدة ساعات، وسط غياب تام لقوات الأمن المصرية.
إلى ذلك، أكد أحد مشايخ سيناء لـ"العربي الجديد" أن اشتباكاً مسلحاً وقع بين الطرفين، دون وقوع إصابات بشرية، حتى اللحظة، على إثر تعدي التنظيم على أبناء قبيلة الترابين، وازدياد حالات إيذاء القبيلة بإجراءات التنظيم المتزايدة.
وأوضح الشيخ القبلي، أن اتصالات تجري بين القبائل والتنظيم؛ لإنهاء حالة التوتر، وسحب المسلحين، وإرجاع الأمور إلى ما كانت عليه قبل الحادثة، حرصاً على السلم المجتمعي.
وتقطن في سيناء عدة قبائل كبيرة العدد أهمها الترابين والارميلات والسواركة وغيرها، وحاول الجيش خلال السنوات الماضية تجييشها لصالحه، إلا أن رفضت مراراً ذلك.
وتعيش محافظة شمال سيناء أوضاعاً أمنية متدهورة، ازدادت سوءاً في مدينة العريش عاصمة المحافظة خلال الأشهر القليلة الماضية، رغم نصب قوات الأمن عشرات الحواجز الثابتة والمتحركة في المدينة.