وقالت النائبة عن الموصل، انتصار الجبوري، في بيان صحافي، إنّ "الحواجز الأمنية عند مداخل بغداد منعت أهالي الموصل من الدخول إلى العاصمة، لأسباب غير معروفة"، مؤكدة أنّ "مسؤولي تلك الحواجز أبلغوا المواطنين أنّ المنع جاء بأمر مباشر من العبادي".
وأكدت، أنّ "هذا الإجراء الخطير لا يمكن السكوت عنه، وهو مخالفة دستورية واضحة وتحول ينذر بتصعيد خطير ونهج واضح للحمة الوطنية، كما أنّه استهانة بتضحيات الشعب العراقي وقواته الأمنية الرامية نحو الاستقرار وحفظ الأمن"، مشدّدة على أنّ "الإجراء محاولة جديدة نحو الاحتقان الطائفي، وأتمنى أن يكون إجراء فرديا وغير صادر عن العبادي نفسه".
وأشارت إلى أنّ "أهالي الموصل عانوا بشكل غير مسبوق تحت ظلم (داعش) وقسوة النزوح والمخيمات، وقدّموا تضحيات كبيرة في معارك التحرير ولا يمكن أن يعاملوا بهذه الطريقة المشينة"، مشدّدة على أنّ "بغداد ليست ملكا لشخص أو فئة أو طائفة، وإنّما هي عاصمة العراق، وللجميع الحق في دخولها".
وأوضحت أنّ "من منعوا من دخول العاصمة غالبيتهم موظفون حكوميون، ومن مراجعي الدوائر الحكومية والوزارات".
وسبق أن منعت الحواجز الأمنية عند مداخل بغداد، نازحي محافظة الأنبار من دخول العاصمة خلال عمليات تحرير محافظتهم، على الرغم من اعتراض البرلمان، الأمر الذي أثار انتقادات واسعة بسبب تعامل الحكومة مع المواطنين على أساس التمييز.
من جهته، أكد ضابط في أحد الحواجز الأمنية عند حدود بغداد الشمالية، أنّ "أوامر وصلتنا من قياداتنا العليا تؤكد على منع دخول أهالي الموصل إلى بغداد، ونحن جهة تنفيذية لا نستطيع خرق القرار".
وقال الضابط، خلال حديثه مع "العربي الجديد"، إنّ الحواجز الأمنية لا تستطيع خرق أي قرار وأمر يصدر لها من الجهات العليا، كما أنّها لا تستطيع أن تتخذ أي قرار، فلا تتعدّى مسؤولياتها حدود العمل التنفيذي فقط"، مبينا أنّ "التوجيه عندما وصل إلينا شرعنا بتنفيذه فورا، على الرغم من علمنا بأنّه غير إنساني ويزيد من معاناة أهالي الموصل".
وأشار الى أنّ "التوجيه لم ينص صراحة على أنّه صادر من رئيس الحكومة حيدر العبادي، لكن الحديث يجري بين ضباط الحواجز الأمنية أنّ مكتب العبادي وافق عليه، ووجّه بتنفيذه".
وأكد أنّ "التوجيه ساري المفعول، ولا يمكن أن يتوقف العمل به إلّا في حال صدور توجيه وأمر جديد ينقضه".
يشار إلى أنّه مع انطلاق عمليات تحرير الساحل الأيمن للموصل ارتفعت حدّة النزوح من الأحياء السكنية من الموصل، بسبب شدة القصف والمعاناة الإنسانية الكبيرة، في وقت لا تتوفر فيه أي خدمات في مخيمات النزوح، ما دفع الكثير من النازحين إلى التوجه إلى بغداد.