دخلت مساء الأحد نحو 100 حافلة مدينة دوما(Getty)
بدأت الحافلات التي تقل مقاتلين من "جيش الإسلام" ومدنيين من مدينة دوما المحاصرة شرق دمشق، مساء أمس الأحد، بالمغادرة نحو الشمال السوري، نتيجة اتفاق بين الفصيل ووفد روسي.
وذكرت وكالة أنباء النظام الرسمية (سانا) أن حافلتين تقلان عدداً من مقاتلي "جيش الإسلام" وعائلاتهم غادرت مدينة دوما، باتجاه مدينة جرابلس، شمال شرقي مدينة حلب.
وأوضحت الوكالة أن مغادرة المقاتلين جاءت بعد خروج دفعة من المختطفين لدى الفصيل، الذين يقدر عددهم بأكثر من 4 آلاف، تمّ أسرهم في معارك سابقة.
ودخلت مساء الأحد نحو 100 حافلة مدينة دوما، لنقل من يرغب بالخروج، وأوضحت "سانا" إن، نحو 40 منها باتت جاهزة للمغادرة.
ومن جانبها، أعلنت وزارة الدفاع الروسية أنه تم الاتفاق على خروج نحو ثمانية آلاف مقاتل من "جيش الإسلام" و40 ألفا من عائلاتهم من دوما، وأشارت إلى أنّ عملية الخروج ستتم على دفعتين عبر 100 حافلة.
وفي وقت سابق أعلنت لجنة المفاوضات الموكلة من أهالي مدينة دوما المحاصرة، أمس الأحد، التوصل إلى اتفاق يقضي بخروج مقاتلي "جيش الإسلام" وعائلاتهم، ومن يرغب من المدنيين، مقابل تسليم "الجيش" المعتقلين لديه.
وأوضحت اللجنة، في بيان، أن الاتفاق ينص على انتشار شرطة روسية في المدينة، "من أجل ضمان عدم دخول قوات النظام والأمن".
وأضافت أن "من يرغب من المدنيين في البقاء في دوما ستتم تسوية أوضاعه، مع ضمان عدم الملاحقة، وعدم طلب أحد للخدمة الإلزامية أو الاحتياطية لمدة ستة أشهر".
وأشارت إلى أنه "ينص أيضاً على السماح لطلاب الجامعات بالعودة إلى جامعاتهم بعد تسوية أوضاعهم، إضافة إلى فتح المعبر أمام الحركة التجارية بمجرد دخول الشرطة العسكرية الروسية".