إجراءات أمنية مشددة في بغداد تحسباً لتظاهرات

إجراءات أمنية مشددة في بغداد تحسباً لتظاهرات مؤيدة لاحتجاجات الجنوب

20 يوليو 2018
شهدت بغداد تظاهرات شبه يومية أخيراً (أحمد الربيعي/فرانس برس)
+ الخط -
فرضت القوات العراقية، صباح اليوم الجمعة، إجراءات أمنية مشددة في العاصمة العراقية بغداد، تحسبا لحدوث تظاهرات مؤيدة لاحتجاجات الجنوب بعد ظهر اليوم الجمعة.

وأكد مصدر أمني عراقي أن قوات من الجيش والشرطة ومكافحة الشغب انتشرت بشكل مكثف عند محيط ساحة التحرير وسط بغداد، مبينا في حديث لـ"العربي الجديد"، أن هذه الإجراءات جاءت خشية تجدد التظاهرات المساندة لمطالب المحافظات الجنوبية.

وأشار المصدر إلى فرض إجراءات تفتيش مشددة عند مداخل العاصمة بغداد، ولا سيما المدخل الذي يربط بغداد بالمحافظات الجنوبية، موضحا أن القوات العراقية قطعت الإجازات وأمرت بالتحاق جميع منتسبيها، خشية تصاعد وتيرة الاحتجاجات اليوم.

وشهدت العاصمة العراقية تظاهرات شبه يومية في حي الشعلة شمال غرب بغداد تأييدا لاحتجاجات الجنوب، قابلتها القوات العراقية بالغاز المسيل للدموع والتهديد بالاعتقال.

وقال الناشط محمد الدراجي إن التشديد الأمني لا يمكن أن يقف حائلا دون خروج التظاهرات، مطالبا الحكومة العراقية بالاستجابة للمطالب الشعبية بدلا عن السعي إلى قمعها.

وأشار الدراجي إلى أن احتجاجات بغداد ستأخذ مدى أوسع خلال الأيام المقبلة، مضيفا، في حديث لـ"العربي الجديد"، أن التظاهرات لن تقتصر على ساحة التحرير، بل ستمتد إلى أحياء ومناطق أخرى من بغداد، كما حدث خلال الأيام الماضية في منطقة الشعلة.

ودعا عضو البرلمان العراقي السابق، عزة الشابندر، المحتجين العراقيين في بغداد والجنوب إلى الحفاظ على "انتفاضتهم"، حسب قوله، محذرا من خطورة منح السلطات العراقية الحجج لقمع هذه الانتفاضة.


وخاطب المتظاهرين بالقول: "إياكم أن يختلط الحق بالباطل في انتفاضتكم المقدسة"، رافضا حرق المقرات والاعتداء على مؤسسات الدولة.

وأشار الشابندر إلى أن "هذه الأمور يمكن أن تشوه الانتفاضة الشعبية"، وطالبهم بالاستمرار، وعدم تصديق محاولات التخدير التي تطلقها السلطات العراقية، داعيا، خلال مقابلة متلفزة، المحتجين إلى "عدم تقديم تبريرات القمع للحكومة على طبق من ذهب".

وأعلنت وزارة الخارجية الأميركية عن دعمها لحق العراقيين في التظاهر السلمي من أجل المطالبة بالحقوق.

وقالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الأميركية هيذر ناورت: "نحن ندعم حق الناس في التظاهر السلمي"، مبينة في تصريحات نقلتها وسائل إعلام أنها تفهم أن حالات انقطاع الكهرباء ونقص الوقود "أمور مزعجة بالنسبة للناس".

وأضافت أن "الحكومة العراقية قالت إنها حريصة على حق المواطنين في التظاهر، وأكدت عزمها على فعل المزيد من أجل معالجة مشاكل المحتجين، بما في ذلك النقص في الخدمات والكهرباء والفرص الاقتصادية"، موضحة أن "للولايات المتحدة الأميركية علاقات رائعة مع الحكومة العراقية".